أحمد حسن: هدفي في رواندا مكافأة من الله على صيامي
واجه المحترفون العرب في أوروبا على مدار السنوات والعقود الماضية مشاكل كبيرة مع أنديتهم في شهر رمضان، نتيجة إصرار بعضهم على الصيام، رغم الضغوط المختلفة التي تعرضوا لها من المدربين.
وارتبط اسم قائد المنتخب المصري أحمد حسن خلال تواجده في اندرلخت البلجيكي منذ عامين بمعاناة اللاعب العربي في أوروبا خلال شهر الصيام، فقد تم حرمانه من مباريات فريقه في دوري أبطال أوروبا بسبب تمسكه بالصوم، وفيما بعد رضخ مدرب اندرلخت لرغبة اللاعب ومنحه فرص المشاركة وهو صائم، فظهر أحمد حسن بشكل جيد أجبر الجميع على احترام رغبته.
وكان حسن قد أعرب عن سعادته بفوز فريقه أمام منتخب رواندا في المباراة التي جمعتهما في بملعب «أوماهورو» بالعاصمة الرواندية كيغالي في إطار الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم 2010.
وكان حسن قد سجل هدف الفوز للمنتخب المصري في الدقيقة 70 من أحداث المباراة، ليرتفع رصيد المنتخب المصري إلى سبع نقاط في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن منتخب الجزائر صاحب الصدارة.
وقال حسن «أحمد الله على هذا الفوز، لقد أديت المباراة وأنا صائم، وكانت مكافأة الله لي وللفريق هي هدف الفوز».
واشار حسن إلى أن هدفه في المباريات التي يخوضها مع فريقه أو منتخب بلاده هو تحقيق الفوز فحسب، مشيرا إلى أن الله يكافئه ويجعل الفوز عن طريق أهدافه وهو الشيء الذي يسعده.
وتابع قائلا: «تعودت على الصيام أثناء المباريات منذ فترة طويلة، والأمر محسوم بالنسبة لي، فأنا قادر على اللعب بنفس المستوى والأداء وأنا صائم، وهدف الفوز يعد مكافأة من الله على صيامي».
واختتم قائد المنتخب المصري تصريحاته مشيدا بزملائه اللاعبين، مضيفا «لقد أدينا مباراة كبيرة، اللاعبون كلهم رجال والحمد لله».
منقذ الفراعنة والأهلي
أصبح حسن يمثل دور المنقذ بكل براعة في الفترة الأخيرة، سواء مع الأهلي أو منتخب الفراعنة، فهو الآن احد هدافي فريقه حيث نجح في وضع بصمته في المباريات التي خاضها الأهلي في الدوري الممتاز محرزا الهدف الأول في مرمى المحلة وهدف التعادل في لقاء الشرطة وأيضا هدف التعادل أمام حرس الحدود، كما صنع هدفين أمام طلائع الجيش 4-2. وكانت البصمة التي أعادت البسمة للجماهير المصرية عندما أحرز هدف الفوز في رواندا ليعيد إحياء آمال الفراعنة في التأهل لكأس العالم 2010.
والصقر حسن من مواليد الأول من مايو 1975 بمركز مغاغة محافظة المنيا وبدأ مشواره مع الكرة كأحد ناشئي مركز شباب مغاغة قبل أن ينتقل إلى نادي أسوان الذي قدمه للنادي الإسماعيلي حيث كانت البداية الحقيقية لأحمد حسن عام 1995 وهو الموسم نفسه الذي شهد انضمامه للمنتخب الأولمبي وحصل معه في العام نفسه على ذهبية دورة الألعاب الأفريقية بهراري.
وكان أحمد حسن عضوا بالمنتخب المصري أثناء مشاركته في كأس الأمم الأفريقية منذ 1996 حتى بطولة 2008 غانا وحصل مع منتخب مصر على 3 بطولات أفريقية 1998 و2006 و2008 وكل بطولة لها ذكرى معه ففي بطولة 98 ببوركينا فاسو أحرز الهدف الأول في مرمى جنوب أفريقيا في نهائي البطولة وفي بطولة 2006 حصل على أحسن لاعب وهداف المنتخب برصيد 4 أهداف أما في 2008 فكان كابتن وقائد المنتخب وحمل كأس البطولة.
وعلى مستوى علاقته بمدربي المنتخب، لم يثر أحمد حسن أي مشكلة منذ بدايته مع الهولندي رود كرول حتى حسن شحاتة.. وبينهما كان من أكثر النجوم اقترابا من قلب وفكر جنرال الكرة المصرية محمود الجوهري.
أحمد حسن شارك في صفوف الإسماعيلي لمدة 4 مواسم لم يحقق معه أي بطولة ولكنه كان أحسن لاعب في صفوف الفريق. مشوار الصقر الاحترافي بدأ عام 1998 في نادي كوجالي التركي وخلال فترة الاحتراف من 1998 حتى 2008 تنقل بين 4 أندية تركية وناد بلجيكي وهي: كوجالي ودينزلي وجنشلر وبشكتاش التركي ثم نادي أندرلخت البلجيكي وأحرز 5 بطولات خلال مشواره الاحترافي بدأت بكأس تركيا مع بشكتاش ثم بطولة الدوري البلجيكي وكأس بلجيكا وكأس السوبر البلجيكي مرتين مع نادي اندرلخت وحصل على لقب أحسن لاعب في بلجيكا موسم 2007.
ثم عاد منذ موسمين لينضم لصفوف النادي الأهلي، مؤكدا أن الفانيلة الحمراء كانت ضمن أمانيه وحصل معه على بطولة السوبر المصري ودوري أبطال أفريقيا وبطولة الدوري العام، ومازال الصقر يحلق في سماء اللعبة ضاربا المثل لأجيال جديدة ترى فيه الانتظام والانخراط في جماعية الأداء.. إنها نجومية الصقر الحقيقية.