هناء الشطي: على أي المدن اطلق اسم المدائن في التاريخ؟
المدائن امس اطلق في العصور الوسطى على مدينة او مجموعة مدن في العراق على مسافة ثلاثين كيلومترا جنوبي بغداد واقعة على جانبي دجلة، ويقصد بهذه التسمية مدينتا سلوقية التي شيدها سلوقوس الاول وقطسيفون عاصمة الفرثيين الشتوية، فتحها العرب بقيادة سعد بن أبي وقاص بعد معركة القادسية سنة 637م، وقد نقل المنصور بعد ذلك صخورها لبناء بغداد.
سعد أحمد: كيف يعمل عداد غايغر؟
يعتبر الجهاز نوعا من الانابيب المفرغة هوائيا، وفي عبارة بسيطة يحتوي الأنبوب على غلاف زجاجي رقيق جدا يشبه كثيرا انبوب الراديو الاعتيادي، ففي داخل الانبوب هناك قطعتان (لوحان) معدنيان، مع كمية صغيرة من الغاز، مثل غاز «الأرغون».
انت معتاد على نوع آخر من الانابيب التي تحتوي على الغازات، مثل انبوب «شمع» النيون، ففي شمعة النيون يمكن جعل الغاز يشتعل بربط اللوحين المعدنيين بمصدر كهربائي ذي فولتية عالية. فالفولتية العالية تحطم الغاز وتسمح بسريان كبير للالكترونات لتأخذ مكانها بين اللوحين، وعند حصول السريان للإلكترونات يبدأ الغاز داخل الانبوب بالتوقد والاشتعال. في عداد «غايغر» تبقى «الفولتية» وعن قصد واطئة جدا، لذلك لا يحدث اتقاد او اشتعال للغاز تحت الظروف الاعتيادية.
نفترض الآن ان هناك بعض المواد المشعة القريبة من الجهاز، فالاشعة الصادرة عن المادة المشعة تدخل الانبوب وتتصادم مع جزيئات الغاز مما يعطيها طاقة كافية «مثل ما تعطيه الفولتية العالية» تتسبب في اشعال او اتقاد الغاز. لذا يوجد الآن تيار مندفع يمر خلال الانبوب، وهذا التيار يمكن وضعه خلال مقياس دال يتيح قراءة كمية الاشعاعات التي دخلت الانبوب، او يمكن جعله يحدث صوتا او دقة معروفة مرتبطة بعداد «غايغر».
وحيث ان عداد «غايغر» هو وسيلة لاكتشاف الاشعاع، فمن الواضح أنه غير قادر على اكتشاف الاشياء «المواد» التي لا يصدر عنها اشعاعات، لذلك اصبح استخدامه محدودا في البحث عن المعادن الثمينة.