لماذا أسلموا؟
عالمة الذرة د.كريستين جاك هيلين
قصة إسلام عالمة الذرة البريطانية الشابة د.كريستين جاك هيلين تثبت ان العلم يقرب بين العبد والمعرفة الحقة بربه، لأن العالم يتعامل ـ عادة ـ مع حقائق الحياة والكون بنظرة موضوعية لا تحيز فيها ولا انحراف، وبذلك يستخدم ـ الى جانب الفطرة الطبيعية ـ نعمة العقل الذي دعا الله ـ عز وجل ـ عباده الى استخدامه للتعرف اليه عز وجل أكثر، فما من موضوع في القرآن الكريم إلا وفيه دعوة الى إعمال العقل.
لقد ساعدت الفطرة النقية والعقل العلمي الواعي لدى د.كريستين على تلمس طريقها في ظلمات الجهل الحيرى والوصول بها الى بر الايمان، وكانت رحلة طويلة تستحق ان نقصها من البداية.
عرفت د.كريستين - ربما للمرة الاولى - ان هناك دينا عالميا اسمه الاسلام، وشدها ما رأته من وجود علاقات من نوع فريد تربط بين افراد الاسر المسلمة، وبين المسلمين بعضهم بعضا في ود واخاء.
وان اكثر ما شدها الى المسلمين وقوفهم في صفوف متراصة في سكون وخشوع، حين يؤذن المؤذن للصلاة. وأحست في قرارة نفسها ان هذه الطقوس التي يمارسونها غير غريبة عنها.
الا أن الامر لم يكن مجرد هواية كما ظن اهل د.كريستين، بل كان اكبر من ذلك، فحب الاسلام كان قد تغلغل في أعماق الفتاة الصغيرة، فأوغلت في البحث والقراءة عن الدين الاسلامي، وبدأت تعرف طريق الهداية، وتدرك ان الاسلام دين الحق، وان الله عز وجل قد اختاره لعباده.
وزادت دراسة د.كريستين العلمية مساعدتها في معرفة الله، فدارس العلوم يدرك أكثر من غيره نواحي العظمة والإعجاز في خلق الكون، ومن ثم يمكنه أن يبرهن من خلال تلك الآيات الكونية على وجود إله قوي عزيز مقتدر يسير أمور العالم من عليائه، فزادها ذلك قربا من الله ومن شريعته الخالدة.
وجاء خلاص د.كريستين على يد مسلم هندي، تزوجته على سنّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأشهرت إسلامها بعد ان غيرت اسمها الى أمينة محمد كيرال.