الطب الوقائي
قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا - الأعراف: 31)، وهذه الكلمات الموجزة يحدد القرآن دستور الطب الوقائي، فالعلماء يرون ان كل أمراض المعدة التي تصيب الكبد والكلى والبنكرياس تؤثر على القلب وهو هذه المضخة الكابسة التي يمتص الدم من هنا لتضخه هناك، وكلما كان وزن الجسم خفيفا كان جهد القلب أقل، فيصبح الجسم والأمراض الباطنية في معظمها ناتجة عن الافراط في الأكل أو الشرب مما يسبب السمنة وأمراض السكر والروماتيزم وضغط الدم وحصى الكلى والنقرس.. إلخ، ولو اعتدل الناس في الأكل وفي الشرب لصحت ابدانهم.
رائحة الإنسان بصمة له
قال تعالى (ولما فصلت العير قال أبوهم اني لأجد ريح يوسف لولا ان تفندون - يوسف: 94).
فمن مكتشفات العلم المعاصر ان لكل إنسان رائحة خاصة به هي بصمة له تماما كبصمة الأصابع، وأفاد الطب الشرعي في أوساط الشرطة هذه الحقيقة فترسل للكلاب وهي ذات حاسة شم قوية تشم الرائحة التي خلفها من ورائه مرتكب الجريمة لتتعرف عليه بعدئذ من رائحته لو عرض وسط آخرين غيره.
الخمر
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون - المائدة: 90). حرم الخالق الخمر وكشف العلم الحديث ان الخمر لها آثار سيئة على الكبد فتصيبه بالتليف، وتسبب أمراض القلب وتسمم الخمائر المعوية فيضطرب الجهاز الهضمي ويتسمم الجسم، هذا اضافة الى ضعف بنية الجسم وتعرضه للأمراض لعدم أهليته لمقاومة الميكروبات. هذا والخمر تضعف الذاكرة وتشوش العقل فيضطرب التفكير، ولها آثارها التدميرية على النسل الناتج عن أب وأم مدمنين للخمر.