الكائنات الدقيقة
قال تعالى: (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون) يس: 36.
الى ما قبل عصرنا الحاضر كان العلماء يرون ان الأزواج على ما تراه حواسهم من إنسان وحيوان ونبات، وجماد الى ان اخترعت الميكروسكوبات، فرأوا أشياء دقيقة لم تكن تراها أعينهم، ثم تطورت المكتشفات فاخترع الميكروسكوب الإلكتروني الذي رأى عوالم خفية غاية في الدقة وهي عالم الفطريات، ورأى ان الزوجين ثمة خيوط بينهما تتكون بينهما أجنة الفطريات التي تحمل خصائص كل من الذكر والأنثى، وهذا ما أشار اليه قوله سبحانه: (ومما لا يعلمون) يس: 36.
أما بقية العوالم ولكل منها بروتين ذكر وأنثى أو سالب وموجب، ولو فرض ووضعنا بويضة أنثى إنسان وفيها ماء أي ذكر من كائن آخر فإنه لا يخصب البويضة لأن لكل كائن حي خلية بها حبات أو عقود أو كروموزومات أو أمشاج تحمل كل الخصائص التي ستورثها من بياض لون، وبياض شعر وطول قامة وهيئة.
الإلهام
قال تعالى: (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) طه: 50.
تشير الآية الى قضية كونية اكتشفها العلماء المعاصرون وسموها قانون الهداية أو الإلهام فكل شيء في الكون يسمى قانون الإله الخالق الهداية أو الإلهام مثلا: الحيوان المنوي يتجه واحد بعينه من بين مئات الألوف برائحة خاصة الى بويضة للأنثى في انتظار وكأنهما على ميعاد.
وأنثى ثعابين الماء تغطس الى أعماق الماء حيث تضع بيضها ثم تموت ولما يفقس البيض يتجه الثعبان الوليد الى الشاطئ.
وضع العلماء جهازا يرصد نوم الطيور المهاجرة فوجدوا انها تتناوب النوم لمدة 15 دقيقة، تكون كافية لتجديد نشاطها وتسير وهي نائمة بصوت رفيقاتها اليقظات الطائرات.