النفاذ مــن أقطــار الأرض أو السماء:
قال تعالى: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان، فبأي آلاء ربكما تكذبان، يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ـ الرحمن: 33 - 35).
وتشير هذه الآية في وضوح الى أن الإنسان اذا أوتي السلطان وهو القوة مع العلم الذي يكتشف به أسرار الكون رغم انه تمكن بواسطة سلطان العلم ان يتخلص من قبضة جذب الأرض فيسبح عبر الفضاء الخارجي فلن يستطيعوا النفاذ الى اقطار السماء الا اذا أراد الله سبحانه.
خلق الإنسان:
وقال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ـ المؤمنون: 12-14).
حسم القرآن قضية خلق الإنسان من سلالة من طين، أي خلق من تراب ثم بعد ذلك جعل الخلق يتكون من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب في الإنسان يحمل المنويات الى رحم المرأة فيلتقي بالبويضة فتنمو في الرحم، نطفة ثم تكبر فتصير علقة، فتكون مضغة يخلق الله العظام، ويكسوها اللحم ثم يتكون الإنسان الكامل في عقله وصفاته وأعضائه، وما فيه من خلايا فتكون الأجهزة والحواس عنده من مليارات الخلايا.