الجهاز البشري
قال تعالى: (وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم أفلا تبصرون ـ الذاريات: 20-21).
دارس الطب يجد في كل جزء من أجزاء الجسم البشري ما يشير الى عظمة الخالق ودقة صنعه في اللسان والأذن، والبصر، واللمس، والجلد في الجهاز العصبي.
وفي كيمياء الجهاز الهضمي وفي الدم، إن أي خلل أو مرض يصيب الجسم إنما يشير الى عظمة الخالق الذي أحكم خلق هذا الجهاز البشري بقوانين دقيقة تضبطه وتعمل بوحي القدرة الإلهية.
السمع
قال تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون ـ الأعراف: 204).
تلك الحاسة عند البدوي أو ساكن الغابات أقوى منها عند الحضري حيث الضجة تؤثر على قوة السمع.
ومن عجيب ما نجده في القرآن إشارته سبحانه الى فرق بين الاستماع المجرد والمركز فيه والسماع.
والسمع باب من الجوانب الرحبة في البحث القرآني، فالشيطان مدخله عن طريق السمع (الذي يوسوس في صدور الناس ـ الناس: 5)، وفي وصف المشركين قال: (سمّاعون للكذب ـ المائدة: 41)، وعن الصوت الخفي قال سبحانه: (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ـ طه: 7)، وفي إنكاره الصوت الجهير قال سبحانه: (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ـ لقمان: 19).
وفي الإحســــاس السمعــي تعبير عــن الإحساس النفسي ويقول سبحانـــه عن المنافقين الجبناء: (يحسبون كــــل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم ـ المنافقون: 4).