مجتمع الطير والحيوان
قال تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ـ الأنعام: 38).
وتشير الى حقائق علم الأحياء التي اكتشفت في عصرنا الحاضر، وهي أن لمجتمع الطير والحيوان معايير وأساليب ونظم حياة، فأنثى البط المعروف بالشهرمان تعرض نفسها للعدو دفاعا عن صغارها وتتبنى الصغار أنثى غيرها، وهكذا، وهناك نوع من الطيور في غانا تبني في الربيع بيوتها من أوراق الشجر وتزين داخله وخارجه بالزهور وكلما ذبلت بدلتها بغيرها.
وللطيور لغات فطائر النورس يطلق صفيرا للتنبيه أو الإنذار فتتجمع طيور النورس عند مكان الإنذار ثم تنطلق في تتابع طائرة بعيدا، والزرزور يسير خلف قائده في الجو وفي نظام بديع لا يتخلف فيه أحد عن الصف، وهناك فئران الحقول تدخر غذاءها بقطع جذور النبات الحاملة للبذور وتحملها للادخار في أحجارها.
إحياء الأرض الهامدة
قال تعالى: (وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ـ الحج: 5) والأرض الهامدة هي الميتة الجرداء ينزل الماء فيتسرب بين جنبات القشرة الأرضية يحرك سكونها وتتسع المسافة بين الجنبات ويختلط بالعناصر الويمائية من التربة فتبتل قشرة الأرض وتتغذى بها الشجرة وفي هذا اهتزاز وحركة وحين تتشقق النواة تمتد منها الجذور رقيقة على السطح أولا ثم تتعمق وتنتشر في باطن الأرض ففي هذا اهتزاز حركي ونماء، وتكبر الشجرة بأغصانها وأوراقها وثمارها وفي هذا اهتزاز ونماء.