النسبية:
قال تعالى: (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) (الحج: 47)، تشير الآية إلى النظرية النسبية التي اكتشفها العالم الألماني أينشتين والتي غيرت كثيرا من مفاهيم وآراء علمية وثبت بها أنه لا زمان مطلقا ولا مكان مطلقا بل هي نسبيات، فهي نظيرة تقوم على الرياضيات المعقدة والمعادلات الصعبة وترتكز نظرية النسبية أساسا على الحركة فكلما زادت الحركة أبطأ الزمن، ان الارض تدور حول نفسها امام الشمس في 24 ساعة مرة واحدة وحول الشمس مرة واحدة في 365 يوما بينما نصف دورة عطارد وهو أقرب الكواكب للشمس تساوي 88 يوما ويدو حول الشمس مرة واحدة كل عامين، فسبحان من يتلاشى عنده الزمن ويتناهى، وعن يوم القيامة، يقول سبحانه مؤكدا النسبية (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) (النازعات: 46).
قانون التوازن:
قال سبحانه (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم)، الله هيأ السماء والأرض وجعلهما بتدبيره الذي يربط بينهما مسخرين لخدمة الكائن الحي على سطح الأرض، وذلك بدوران الأرض حول نفسها بسرعة معينة حول الشمس فلو زادت سرعة الدوران عما هي لتناثرت الأرض وتطايرت وتطاير من عليها من حيوان وإنسان ولو أبطأت لهلكت الكائنات من الحرارة والبرودة، ولو كان الهواء المحيط بالأرض أعلى قليلا مما هو لأحرقت الشهب التي تخترق الآن الفضاء الخارجي، لأحرقت الأرض ومن عليها ولو هبط الهواء قريبا من الأرض لزاد الضغط الجوي ولعجز الإنسان والكائنات الحية، يقول تعالى: (جعل لكم الأرض مهدا) (الزخرف: 10) فمعروف أن الأرض مرت بتطورات كثيرة من صخرية إلى تربة صالحة للزراعة ذات قشرات بنسبة معينة ولولا حكمة الله وقدرته لما صلحت الأرض للحياة منها وجود البحار والمحيطات تمتص التفاعلات الكيميائية.
قال سبحانه: (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم) (غافر: 64).