هشام حيدر: ما المقصود براسمة الذبذبات؟
راسمة الذبذبات جهاز إلكتروني يعرض إشارات كهربائية متبدلة، وتظهر الإشارات في شكل خطوط متموجة، أو أشكال أخرى على الشاشة المضيئة.
تستخدم راسمات الذبذبات في مجالات عدة مثل الصناعة والطب والبحث العلمي، ويستخدم مهندسو الإلكترونيات هذه الأجهزة لفحص الحواسيب وأجهزة الراديو، والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ويستخدمها الأطباء في دراسة النبضات الكهربائية الصادرة عن الدماغ أو القلب، كما يمكن دراسة الضوء، والحركة الآلية، والصوت بوساطة هذه الأجهزة، وهناك أجهزة تدعى محولات الطاقة تبدل هذه الأشكال من الطاقة الى إشارات الكترونية.
وتمثل شاشة راسمة الذبذبات واجهة أنبوب أشعة الكاثود، وهو نوع خاص من الصمامات المفرغة، وفي داخل الأنبوب جهاز يدعى مدفع الإلكترونات، يقذف شعاعا من الإلكترونات على الشاشة المضيئة، وأي حركة لهذا الشعاع تترك خطا متوهجا على الشاشة، وتجعل دارة تدعى قاعدة الوقت، الشعاع يتحرك بصورة متكررة من اليسار الى اليمين، وفي الوقت نفسه تلقم (تغذي) الإشارة موضوع الدراسة في جهاز رسامة الذبذبات وتجعل الشعاع يتحرك الى أعلى وأسفل، وتتطابق هذه الحركة مع ذبذبات (اهتزازات) في الإشارة، فالشعاع يتحرك الى أعلى وأسفل، بينما هو يتحرك من اليسار الى اليمين، وبذا يرسم مخططا على الشاشة، ويمثل هذا المخطط الإشارة المتذبذبة.
راسمة الذبذبات نوع من المنوسة أي جهاز يعرض أو يسجل الإشارات الكهربائية، هناك أنماط معينة من المنوسات تحول الإشارات الكهربائية الى حركات آلية، تسجل على الورق، أو على شريط تصوير.
وتستخدم بعض المؤسسات، على سبيل المثال، قلما خفيف الوزن يسمى ستيلو لرسم خط متموج على جدول ورقي متحرك.