علي خليل: ما المقصود بالمجسات الفضائية؟
المجس الفضائي أداة غير مأهولة ترسل لاستكشاف الفضاء، وقد يعمل بعيدا في الفضاء أو يدور حول كوكب أو قمر، أو يهبط عليهما، وقد يقوم برحلة في اتجاه واحد، أو يحضر معه الى الأرض عينات وبيانات. وترسل معظم المجسات بيانات من الفضاء بواسطة الراديو، مستخدمة في ذلك العملية المعروفة باسم القياس عن بعد. ويمكن تصنيف المجسات القمرية والكوكبية التي تهبط على أهدافها وفقا لطريقة هبوطها، فالمركبات الارتطامية لا تحاول تخفيض سرعتها عند اقترابها من الهدف. وفي مركبات الهبوط العنيف تكون أجهزة القياس موضوعة داخل رزم مبطنة تمكنها من تحمل صدمة الهبوط العنيف دون ان تتلف. وتهبط مركبات الهبوط الرفيق في سهولة ويسر وتنغرز المركبات الاختراقية عميقا في سطح الهدف. تستكشف المجسات الفضاء بطرق عدة، فالمجس الفضائي يسجل ملاحظات حول درجة الحرارة والإشعاع والأجسام الموجودة في الفضاء الخارجي، كما يسجل أيضا ملاحظات عن الأجسام القريبة. وبالاضافة الى ذلك، يعمل المجس الفضائي على تعريض بعض المواد الأرضية لظروف الفضاء، حتى يتمكن العلماء من ملاحظة التأثيرات التي تحدث لها. وقد يجري المجس الفضائي أيضا تجارب مثل إطلاق مواد كيميائية أو حفر التربة السطحية على البيئة المحيطة به. وأخيرا، تمكن حركة المجس العلماء الذين يتحكمون فيه على سطح الأرض، من تحديد الظروف السائدة في الفضاء، فالتغيرات في المسار والسرعة يمكن ان توفر معلومات عن الكثافة الجوية ومجالات الجاذبية. بدأت المعدات المعروفة باسم صواريخ السبر في حمل أجهزة قياس علمية الى الغلاف الجوي العلوي والفضاء القريب من الأرض منذ بداية أربعينيات القرن العشرين واكتشفت هذه الصواريخ العديد من الظواهر الجديدة، كما التقطت أول صور للأرض من الفضاء.