سمر الخالدي: كيف يتعلم الأبكم الأصوات؟
حتى القرن السادس عشر كان الشخص الأصم (الأطرش)، الأبكم (الأخرس) يعامل بقسوة بالغة إذ كان يعتبر شخصا أبله، غير ذكي، وكان يوضع في الملجأ، أو حتى يقتل، ولكن في القرن السادس عشر وجد الطبيب الإيطالي، وبعد مرور 100 عام تطورت طريقة تعلم الحروف الأبجدية بالإصبع، وهي مشابهة لتعلم الحروف الأبجدية بأصابعه، وتهجي الكلمات كذلك اعتمد على لغة الإشارة، وكمثال على ذلك: ان سحب إصبع السبابة عبر الشفتين تعني «انت لا تقول الحقيقة»، وان دقة خفيفة على الحنك بـ 3 أصابع تعني «عمي أو خالي» وبهذه الطريقة تمكن بعض الصم ـ البكم من تهجي أكثر من 130 كلمة في الدقيقة.
هناك الكثير من مدرسي الصم ـ البكم يعتقدون ان استخدام لغة الإشارة والأحرف الأبجدية بالإصبع هي الطريقة المثالية أو الأحسن، فهي ترغم الشخص الأصم ـ الأبكم على التفاهم فقط مع الناس الآخرين من أمثاله لذلك استخدم هؤلاء المدرسون طريقة تعرف بـ «التعليم الشفهي» في هذه الطريقة يتعلم الأصم ـ الأبكم على فهم الكلام الاعتيادي الموجه اليه من الناس، وحتى التكلم معهم.
في الوقت الحاضر، تعلم الكثير من الصم أو ثقيلي السمع تفسير أو فهم ما يوجه اليهم من كلام بمراقبة حركة شفاه المتكلم، كذلك تعلموا التكلم فيها بينهم بمراقبة وملاحظة الشفاه والأعضاء الصوتية للمدرس، ثم يقومون بتقليد هذه الحركات. حاليا بدأت أجهزة السمع في الاستعمال أكثر فأكثر، ففي مدارس وصفوف الصم أو ثقيلي السمع من الأطفال تم استخدام مجموعة من أجهزة السمع في جهاز واحد للسمع (سماعة) لكل طفل، فإن حجم ونغمة الصوت يمكن تنظيمها فالمدرسون يتكلمون من خلال الميكروفون (مكبر الصوت) والأطفال هنا يسمعون بنفس الطريقة، كما لو انهم كانوا ينصتون الى الراديو بواسطة السماعة.