انقراض الديناصورات
الديناصورات هي كائنات ضخمة سادت الأرض قبل حوالي 225 مليون سنة في العصور الجيولوجية المعروفة (الجوارسي)، و(الترياسي)، و(الطباشيري).
ويعد انقراض الديناصورات لغزا مازال حتى يومنا هذا يحير العلماء والجيولوجيين على حد سواء، فقد انقرضت هذه الكائنات بصورة مفاجئة خلال العصر الطباشيري دون سبب واضح.
ويعد تفسير النيزك ـ المصحوب بموافقة أغلب العلماء ـ من أكثر التفسيرات قبولا، إذ يرجع اصطدام نيزك ضخم بالأرض منذ ملايين السنين، مما أدى إلى نشوء غلاف من الغبار النووي حجب ضوء الشمس تماما، الأمر الذي أدى بدوره الى حدوث شتاء نووي جعل الحياة على كوكب الأرض مستحيلة، لذا فقد ماتت معظم هذه المخلوقات، أما القلة القليلة المتبقية فلم تستطع أن تقوم بأود حياتنا، فانقرضت.
ويأخذ هذا التفسير العديد من الاشكال، فهناك من ربط هذا النيزك الضخم بما حدث في انفجار (سيبيريا) الرهيب، إذ يعتقد أن ما حدث في العصور الغابرة هو نسخة مكبرة من هذا الانفجار، في حين نجد من ربط هذا النيزك بظاهرة النجم المظلم.
وعلى الرغم من ميل الغالبية العظمى من العلماء الى نظرية النيزك، إلا انها لم تفسر السبب في عدم اختفاء بقية الانواع من النباتات والكائنات الحية، لتظهر بعدها نظرية (انعكاس اقطاب الارض) والتي أيدها العديد من العلماء، وتفترض هذه النظرية أن كوكب الأرض يتعرض بين فترة وأخرى قد تتجاوز ملايين السنين إلى انعكاس في الاقطاب ليحل القطب الشمالي مكان الجنوبي ـ والعكس صحيح ـ وبالتالي حدوث اختلال في التوازن الطبيعي لكوكب الارض، الأمر الذي يتسبب في كوارث طبيعية مدمرة تقضي على معظم الكائنات الحية، الا ان جميع هذه النظريات لم تحسم الأمر بصورة قاطعة حتى الآن.
(خلف أسوار العلم - عبدالوهاب السيد - سند راشد دخيل)