سبب الحرارة في جوف الأرض
سطح الأرض مغطى بقشرة من الصخور تبلغ سماكتها بين 10 اميال و30 ميلا او 16 ـ 48 كلم.
فإذا بدأنا نهبط في غور هذه القشرة وجدنا ان الحرارة تأخذ في الازدياد.
كلما انخفضنا 60 قدما (اي ما يقارب عشرين مترا) ارتفعت الحرارة درجة واحدة فهرنهايت (او اكثر من نصف درجة مئوية بقليل).
وعندما نصبح على عمق ميلين (3200م) تحت سطح الأرض ترتفع درجة الحرارة الى درجة غليان الماء! ولو كان باستطاعتنا ان نحفر الأرض حتى نصل الى عمق 30 ميلا (48 كلم) فإن درجة الحرارة تصبح 2200 درجة فهرنهايت (اي 1244 درجة مئوية)، وهي حرارة تكفي لصهر الصخور.
اما في مركز الارض فيقدر العلماء درجة الحرارة بـ 10 آلاف درجة فهرنهايت (او 5550 درجة مئوية).
تنقسم القشرة الارضية الى طبقتين: الطبقة العليا التي تشكل القارات تتكون من حجر الجرانيت (او الصوان)، وتحت طبقة الجرانيت تقوم طبقة سميكة من حجر اسود شديد الصلابة يدعى «بازالت» (وهو من نوع الحجر البركاني).
هذه الطبقة تحمل القارات وتشكل احواض المحيطات.
اما جوف الارض فهو كما رأينا يتكون من الحديد والنيكل.
لماذا كان جوف الارض حارا الى هذه الدرجة؟ أحدث النظريات العلمية هي التي تقول ان الارض والشمس كانتا متصلتين بشكل ما.
ومعظم العلماء يعتقد ان الارض كانت كتلة شديدة الحرارة من الغاز والسائل، وربما من جسيمات صلبة تدور كالدوامة على نفسها وتدور حول الشمس.
وبمرور السنين اخذ سطحها يتبرد وبدأت كتلتها تتقلص وتنكمش.
ويفعل الدوران بدأ شكلها يتخذ شكلا كرويا.
لما بدأت الأرض تتبرد تكونت على سطحها قشرة صلبة.
ولا نعرف الوقت الذي استغرقته القشرة حتى تكونت.
لكن تحت هذه القشرة ظل جوف الارض حارا، ومايزال كذلك حتى أيامنا هذه.
(من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة)