كيف تسهم الزراعة في التنمية؟
بالفرنسية Agriculture, Agronomie وبالإنجليزية Agriculture, Agromony.
الزراعة في التعريف هي استثمار الأرض زراعيا، إذن هي مجموعة الأعمال التي تطوع الارض لإنتاج المزروعات المختلفة وتربية الحيوانات خدمة للإنسان الذي هو بحاجة إليها، وهذا يعني بالضرورة التربية الحيوانية والزراعية عبر أعمال الحراثة والفلاحة والتقليم والتعشيب والسقاية وغيرها، وصولا الى المنتج الزراعي.
أما علم الزراعة فهو الدراسة العلمية للمشكلات، الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، التي تفرضها ممارسة الأعمال الزراعية بما في ذلك تطوير الإنتاج والحماية والوقاية من الأمراض، وإنتاج أنواع وأجناس جديدة.
الزراعة هي أحد المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد لأي بلد، كما تشكل قاعدة أساسية لكثير من الصناعات التي تقوم على المنتج الزراعي، وكثير من البلدان تزدهر لازدهار الزراعة ولحسن استثمار الارض المتوافرة لديها، حتى ولو كانت محدودة او ضيقة، عن طريق استخدام الطرق العلمية في دورات زراعية عديدة.
تشكل الدورة الزراعية الأسلوب العلمي المهم لاستثمار افضل مع الحفاظ على خصوبة التربة، عبر تعاقب زراعات مختلفة في فصول مختلفة ما يسمح بالحصول على مواسم عدة في السنة الواحدة، دون ان تفقد التربة خصوبتها.
ودولة كالصين بدأت دولة زراعية، ثم استخدمت المنتجات الزراعية لبداية صناعية زراعية، وصولا الى تطوير صناعاتها، فأصبحت من اللاعبين الأساسيين في الاقتصاد العالمي.
لأن المواد المرتبطة بالزراعة لا تنحصر فقط بالخضراوات، والمحاصيل الرئيسية كالقمح والقطن والشوندر السكري وقصبه والذرة، وإنما ايضا بمنتجات الحيوانات والدجاج من لحم وبيض وألبان وأجبان.
البلدان العربية هي بلدان زراعية، لكن الوسائل المعتمدة في الزراعة والبحوث العلمية للحصول على اصناف جديدة واستثمار المزيد من الاراضي الصحراوية الواسعة الامتداد تشكل آفاقا مستقبلية واعدة للنهوض والتنمية.
(من كتاب: أعلام ومفاهيم د.أحمد بلال)