افاد موقع الكتروني محافظ اول من أمس بأنه حكم بالسجن 19 عاما على ايراني ـ كندي يحمل لقب «كبير المدونين الايرانيين».
وقال موقع مشرق نيوز نقلا عن مصدر قضائي ان حسين ديرخشان (35 عاما) ادين بالتعاون مع «دول عدوة» و«القيام بدعاية ضد النظام الاسلامي».
كذلك، ادانته المحكمة بـ «نشر خلايا مناهضة للثورة واهانة المقدسات الاسلامية».
ويقف حسين ديرخشان وراء تطوير المدونات في ايران، وخصوصا حين نشر تعليمات محددة العام 2001 تساعد في انشاء مدونات باللغة الفارسية.
وفي العامين 2006 و2007، توجه ديرخشان الى اسرائيل مستعينا بجواز سفره الكندي، ثم وصف رحلته على مدونات باللغتين الإنجليزية والفارسية موضحا انه اراد ان يظهر للاسرائيليين والايرانيين صورة مختلفة عن كل من البلدين. لكنه اعتقل في نوفمبر 2008 لدى عودته الى ايران.
وذكرت وكالة فارس للانباء نقلا عن مصدر اخر مطلع ان الحكم الصادر بحق ديرخشان ليس «نهائيا» ويمكن استئنافه.
وديرخشان معتقل في سجن ايوين في طهران حيث كان اعتقل صحافيان كنديان ايرانيان اخران خلال الاعوام الاخيرة.
وفي مونتريال، اعرب وزير الخارجية الكندي لورنس كانون عن قلقه البالغ حيال المعلومات التي تحدثت عن صدور حكم بحق ديرخشان، وقال «اذا كان الامر صحيحا، فانه غير مقبول وغير مبرر بالكامل».
واضاف كانون «ترى كندا انه ينبغي عدم معاقبة اي شخص لمجرد انه مارس حقا مرتبطا بحرية التعبير».
واكد ان «وضعه (ديرخشان) معقد كون السلطات الايرانية لا تعترف بالجنسية المزدوجة»، مطالبا ايران بالافراج عن ديرخشان وعن جميع المواطنين الحاملين جنسيات مزدوجة و«المسجونين من دون وجه حق».
وفي باريس، اعربت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن «استنكارها» للحكم الصادر بحق ديرخشان.
وقالت المنظمة «لم تصدر يوما عقوبة بهذه القسوة ضد مدون في ايران، هذه القضية المركبة تظهر ارادة جزء من النظام في جعل ديرخشان نموذجا».
واشارت منظمة «مراسلون بلا حدود» الى ان المدون «عاد الى ايران مع ضمانة قدمها اليه قريبون من الرئيس (الايراني محمود احمدي نجاد) بعدم اعتقاله»، مطالبة احمدي نجاد «بالتدخل شخصيا للحصول على افراجه».