اعتبر رجل الأعمال اللبناني عادل معتوق، زوج الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، الحكم الصادر بحق المصريين هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري «مشوها» و«فضيحة»، مؤكدا استمراره بملاحقة «الجانيين» حتى النهاية، واللجوء إلى التفتيش القضائي المصري للتحقيق في الحكم الصادر.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء الماضي حكما بتخفيف الحكم الصادر سابقا بإعدام هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري إلى 15 عاما للأول و25 عاما للثاني.
وقال معتوق: «فوجئت كما فوجئ الملايين، ممن يتابعون وقائع المحاكمة الجارية في مصر لقتلة زوجتي المرحومة سوزان تميم، بالحكم المشوه الذي صدر بغتة في سابقة هي الأولى من نوعها في القضاء المصري».
وأضاف معتوق أنه في حين كانت جلسات المحاكمة تسير بشكل اعتيادي للاستماع للشهود الذين وافق المستشار عادل عبد السلام جمعة، رئيس المحكمة، على سماعهم، خرجت هيئة المحكمة فجأة لتصدر حكمها بحبس «القاتل» محسن السكري 25 عاما و«المحرض» هشام طلعت مصطفى 15 عاما، «كمن يمنحهما صك براءة، ورفض الدعوى المدنية المقامة مني كمدع بالحق المدني دون وجه حق وبصورة تعسفية ومستغربة كليا».
وأوضح أن هذا الحكم الذي وصفه بأنه «فاضح»، فيما يخص عناصر الإجراءات القضائية، يناقض المحاكمة العادلة التي كان يتوقعها من المرجع القضائي، مضيفا: «ما حصل يجعلني أكثر تصميما على مواصلة الأمر للنهاية».
وقال: «أؤكد أنني سأتابع القضية بالطعن أمام محكمة النقض المصرية طالبا العدالة وتصويب الخطأ الواضح في هذا الحكم الفضيحة، واتخاذ الموقف المناسب بهذا الشأن». وتساءل: «هل يحق للمستشار عبد السلام جمعة بذريعة أنه سيتقاعد خلال أيام قطع سير الإجراءات وإصدار حكم مستعجل من غير الأخذ بالبيانات والمستندات التي أرسلت إليه من وزارة الداخلية عبر الخارجية اللبنانية والمصادق عليها من وزارة العدل وجميع السلطات المختصة في لبنان؟». وتابع: «نؤكد أن القاضي لم يقرأ المستندات الرسمية اللبنانية في قضية تتعلق بالأحوال الشخصية، مما يبرهن على الخطأ الجسيم في التعامل معنا والإخلال بمعايير أصول المحاكمات، حيث وضع الحكم الباطل المستندات الرسمية مع أوراق ملفقة من دخيل ليشوش على الدعوى بترتيب مع المتهمين، وهذا ما سنعمل على دحضه مستقبلا، لأن الحكم مغاير للقانون والواقع، مما جعله عرضة للطعن والنقض».
شبح الإعدام لايزال يلاحق هشام طلعت
في السياق نفسه أكدت مصادر قضائية مطلعة ان محكمة جنايات القاهرة أخذت بالمادة 17 من قانون العقوبات في استعمال الرأفة مع محسن السكري وهشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والنزول بالحكم من الإعدام الى المؤبد للسكري والمشدد 15 لهشام طلعت. وقالت المصادر انه في حالة طعن النيابة العامة على الحكم وقبول محكمة النقض للطعن فإنه يجوز للمحكمة تخفيف الحكم أو تشديده وقد تعود به الى الإعدام، هذا بخلاف ما إذا كان الطعن مقدما من الدفاع وحده دون النيابة ففي هذه الحالة لا يضار طاعن بطعنه ويكون إما تأييد الحكم أو تخفيفه. في سياق متصل، قالت صحيفة «المصري اليوم» امس ان هيئة الدفاع عن طلعت والسكري تطالب بإعادة محاكمتهما أمام دائرة جديدة وتطبيق القانون الإماراتي. ونقلت الصحيفة عن المستشار بهاء أبو شقة عضو هيئة الدفاع عن هشام عزمه الطعن في الحكم أمام محكمة النقض وطلب إعادة المحاكمة مرة أخرى أمام محكمة الجنايات فضلا عن المطالبة بتطبيق القانون الإماراتي.