لم يغفل الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك الدور الذي يمكن أن يلعبه موقع التواصل الاجتماعي الشهير على الإنترنت «فيس بوك»، في مخاطبة شعبه، ليصبح أول رئيس دولة يستخدم المنبر الإلكتروني، لإعلان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل. وان كان البعض يستغرب هذا المسلك من جانب رئيس واحدة من كبريات الجمهوريات الأفريقية، إلا أن أسباب ذلك الاستغراب تفقد أهميتها على الفور، بمجرد أن نعرف أن الرئيس غودلاك، ويعني بالعربية «حظا سعيدا»، لديه ما يزيد على 260 ألف شخص يقومون بزيارة صفحته بشكل يومي. ويزيد هذا الرقم كثيرا عن إجمالي عدد المعجبين الذين يقومون بزيارة صفحات كل من رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، على الموقع نفسه. ومنذ إطلاق الرئيس النيجيري صفحته على «فيس بوك»، في يونيو الماضي، أي قبل أقل من خمسة شهور فقط، نادرا ما يمر يوم دون أن يضيف جديدا إليها، ويبدو أن الرئيس يقوم بكتابة تعليقاته بنفسه، على خلاف غيره من الرؤساء أصحاب الصفحات المماثلة. وتتنوع تعليقات جوناثان غودلاك على صفحته بين التطورات والأحداث الجارية، سواء في نيجيريا أو في الخارج، كما تتناول السياسات الحكومية الحالية، وبالطبع لم يغفل في تعليقاته ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في يناير 2011.