رحبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن امس بفتوى شيعية تحرم الإساءة لصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وثمن المراقب العام للجماعة همام سعيد في بيان الفتوى الصادرة عن «اعلى مرجعية لدى المسلمين الشيعة» السيد علي الخامنئي التي حرم فيها التعرض لزوجات النبي وعلى وجه الخصوص السيدة عائشة ورموز أهل السنة.
واعتبر سعيد ان هذه الخطوة كانت ضرورية لجمع المسلمين وتوحيد الكلمة ووضع حد للفتنة المذهبية، ورأى «ان المتربصين بالمسلمين يسعون لاذكاء نار الفتنة بهدف ضرب بعض ابناء الامة ببعض تمهيدا لتنفيذ مخططاتهم العدوانية». واشار في هذا السياق الى تزامن تزايد الشحن المذهبي مع تزايد الهجمة على الامة الاسلامية في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها من البقاع.
رجل دين يدعو إلى حوار بين السنة والشيعة
الى ذلك تمنى د.عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي السعودي أن يكون هناك حوار بين السنة والشيعة يصل إلى اتفاق وليس إلى تجنب ما نختلف عليه لاسيما وأن المعايير المرجعية لهذا الحوار من شأنها أن تكون منطلقا للحوار. وقال المنيع ـ في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماعات المؤتمر الحادي عشر لمنظمة «الندوة العالمية لشباب العالم الإسلامي» المنعقد حاليا في جاكرتا ـ إنه حينما نحسن القصد والنية وتكون هذه المعايير التي نتفق عليها هي المرجعية فسيكون هناك تغيير، مشيرا إلى أن الامام الخميني وجه الشيعة بأمور تساعد على التقارب مع السنة. وأشار المنيع، في رده على سؤال، إلى أن الإسلام دين سماحة ويسر ورحمة وأن المؤتمر يهدف إلى تجسيد هذه الأفكار وتكثيف نشاطها في النظرة إلى الإنسانية عموما. وأكد مجددا أهمية تكثيف المنح الدراسية في الجامعات الإسلامية لأبناء المسلمين من جميع الدول، مشيرا إلى أنه صدرت توجيهات بأن يكون عدد الطلاب من غير السعوديين في هذه الجامعات بنسبة 95%.