فرضت على كندي من مدينة مونريال الكندية يعمل في مجال التسويق عبر الإنترنت غرامة قيمتها تقارب المليار دولار لإقدامه على توزيع رسائل غير مرغوب فيها عبر موقع الـ«فيس بوك» الاجتماعي.وذكرت صحيفة «ذي مونتريال غازيت» الكندية ان محكمة في كاليفورنيا أصدرت حكما غيابيا بتغريم آدم غويربويز الذي يصر على براءته ويقول للصحيفة انه لم يعارض القضية بسبب التكاليف.وغرمت المحكمة الأميركية الرجل 100 دولار و100 دولار أخرى كأضرار عقابية لكل من عدد الـ 4366386 من الرسائل التي قال «فيس بوك» انه وزعها على مستخدمي الموقع في العام 2008.
وروجت الرسائل لدواء يعالج العجز الجنسي وغيره من المشاكل. واعتبر محامي الدفاع ان الغرامة لا تتماشى مع القضاء الكندي لكن القاضي عارضه ومنع غويربويز من استخدام الـ«فيس بوك» بأي طريقة من الطرق. يشار إلى ان الرجل أشهر إفلاسه في أغسطس الماضي والـ«فيس بوك» هو أحد دائنيه.
ويذكر ان الغرامة تقدر بـ 873.277.200 مليون دولار أميركي أي ما يعادل 106.892.872.146 دولارا كنديا.
الكشف عن أدوات جديدة لتحسين الخصوصية بالموقع
في سياق متصل وفي محاولة لحماية ريادته من منافسة شركة غوغل المتزايدة كشف موقع التواصل الاجتماعي رقم واحد في العالم «فيس بوك» عن أدوات جديدة تعطي المستخدمين مزيدا من التحكم في المعلومات الشخصية وتسمح لهم بإقامة مجموعات للأصدقاء.
وتجعل ميزات «المجموعات» الجديدة من السهل على نصف مليار مستخدم للـ «فيس بوك» التفاعل مع دوائر مختارة من الأصدقاء بدلا من عرض الصور والرسائل الشخصية علنا على الأسرة ورفاق الدراسة والزملاء على حد سواء.
وقال مارك زوكربرغ المؤسس المشارك لـ «فيس بوك» إن التغيير يجب أن يجعل الناس يشعرون بمزيد من الاطمئنان لنشر معلومات شخصية على الخدمة ويقول محللون إن هذا التغيير يهدف جزئيا إلى عكس صورة الدوائر المختلفة التي يتنقل فيها الناس في حياتهم الفعلية.
وقال زوكربرغ للصحافيين بمقره في بالو ألتو بكاليفورنيا «اذا كنا نستطيع القيام بذلك يمكننا ان نفتح كما كبيرا من المشاركات التي يريد أن يقوم بها الناس ولكن اليوم لا يمكنهم القيام بذلك لأن الأمر اما مزعج جدا أو لا توجد ترتيبات خصوصية سليمة للتمكن من القيام بذلك على نطاق واسع».
و«فيس بوك» الذي تعرض لانتقادات لعدم كفاية ضوابط الخصوصية سيوفر للمستخدمين ملفا خاصا يحتوي على جميع البيانات الشخصية التي قاموا بتحميلها على الخدمة حسب الطلب كذلك طريقة لمراقبة أي تطبيقات طرف ثالث تصل إلى بياناتهم الخاصة.
وتأتي الصورة الجديدة لمجموعات «فيس بوك» بعد بضعة أشهر من نشر موظف في شركة غوغل تقريرا يبين عدم قدرة الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» على التمييز بين المجموعات الاجتماعية المتعددة التي ينتمي إليها الفرد في الحياة الحقيقية.
وقال راي فالديز المحلل في شركة غارتنر لبحوث الصناعة «هذا جزء من هجوم وقائي ضد غوغل». واضاف فالديز «انها لمعالجة مشكلة حقيقية كانت تمثل نقطة ضعف في خدمة «فيس بوك».