منحت جائزة نوبل للاداب للعام 2010 الى الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا (74 عاما) كما اعلنت الاكاديمية السويدية الخميس في ستوكهولم.
واوضحت الاكاديمية ان هذه الجائزة منحت للكاتب الروائي البيروفي تتويجا لاعماله التي «تجسد هيكليات السلطة وصوره الحادة حول مقاومة الفرد وتمرده وفشله».
وقال ماريو فارغاس بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل للأدب لصحيفة «إل موندو» الإسبانية «مازلت لا أصدق ذلك» وذلك بعد ورود نبأ فوزه بالجائزة.
وقال فارغاس للصحيفة اليومية من نيويورك «لم يذكر حتى اسمي منذ سنوات» بين الفائزين المحتملين بالجائزة.
كما قال الأديب لصحيفة «إل موندو» ومحطة «آر.بي.بي» الإذاعية البيروفية إنه كان يعتقد في بادئ الأمر أن النبأ مزحة أطلقها بعض من أصدقائه.
وأضاف ان زوجته تلقت المكالمة الهاتفية من الأكاديمية السويدية بينما كان يعد محاضرة لإلقائها بجامعة برينستون.
ونصح فارغاس لوسا زوجته بألا تخبر أبناءه بهذا النبأ حتى تؤكده وسائل الإعلام.
وقال فارغاس للمحطة الإذاعية «سأقوم بالسير في سنترال بارك نظرا لأنني أشعر بالدوار حقا».
وأضاف في تصريحاته لمحطة «آر.سي.إن» الإذاعية الكولومبية إن نوبل ليست له فحسب لكنها تمثل عملا من أعمال «الاعتراف بالأدب في إسبانيا وأميركا اللاتينية».
ولد الكاتب في اريكويبا في البيرو في 28 مارس 1936، ونال الجنسية الاسبانية عام 1993 بعد ثلاث سنوات على هزيمته في الانتخابات الرئاسية البيروفية.
وسبق ليوسا ومن اشهر اعماله «محادثة في الكاتدرائية» و«البيت الاخضر» ان نال عدة جوائز ادبية بارزة بما يشمل اعرق جائزة لكاتب باللغة الاسبانية هي جائزة ثرفانتس.
وكان يجري على الدوام التداول باسمه كمرشح للفوز بجائزة نوبل.
ونشأ يوسا مع والدته وجده في مدينة كوشاباما في بوليفيا قبل ان يعود الى البيرو في العام 1946.
ثم اصبح صحافيا وانتقل الى فرنسا عام 1959 حيث عمل مدرسا للغة وصحافيا لدى وكالة فرانس برس وكذلك لدى التلفزيون الفرنسي قبل ان يصبح معروفا بمؤلفاته.
واول نجاح كبير له كان عبر رواية «البيت الاخضر» التي صدرت بالإنجليزية عام 1966 ومن ذلك الحين واصل تأليف روايات معظمها يعالج مواضيع سياسية والتاريخ المضطرب في دول اميركا اللاتينية.
وترشح للانتخابات الرئاسية في البيرو عام 1990 لكنه هزم امام البرتو فوجيموري.
وتتجه الانظار حاليا الى الجائزة الاكثر ترقبا وهي جائزة نوبل للسلام التي تعلن اليوم الجمعة فيما يرى عدة مراقبين انها قد تمنح لمنشق صيني.
ويختتم موسم جوائز نوبل مع منح جائزة نوبل للاقتصاد الاثنين 11 اكتوبر.
فائزون بريطانيون بنوبل: حكومتنا تفضّل لاعبي كرة القدم على العلماء!
في سياق قريب أدان ثمانية علماء بريطانيين حائزون على جائزة نوبل الخطط التي اعتمدتها حكومة بلادهم لفرض قيود على الهجرة واتهموها بتفضيل لاعبي كرة القدم على العلماء الموهوبين.
وكتب العلماء في رسالة نشرتها صحيفة التايمز الصادرة امس أن خطة الحكومة الائتلافية البريطانية هي الحد من اعداد المهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي «ستبقي الباحثين البارزين خارج البلاد وتضر بقدراتنا على تجنيد ألمع المواهب الشابة فضلا عن العلماء البارزين في جامعاتنا وقطاعاتنا الصناعية».
وقال العلماء ومن بينهم اثنان من أصول روسية حصلا هذا الأسبوع على جائزة نوبل في مجال العلوم «إن الحكومة البريطانية اتخذت اجراءات تستثني لاعبي كرة القدم في الدوري الممتاز من قيود الهجرة وتمنحهم أولوية أعلى من العلماء».
واضاف هؤلاء في رسالتهم «إنه لأمر محزن فيما يتعلق بأولوياتنا كأمة إن لم نكن قادرين على منح اعتراف مشابه للصفوة من العلماء والمهندسين».وابدى العلماء الثمانية خشيتهم من أن تهدد القيود على الهجرة الأبحاث والتميز العلمي في بريطانيا على اعتبار أن واحدا من بين كل عشرة أكاديميين في الجامعات البريطانية يتحدر من دولة من خارج الاتحاد الأوروبي.