توصل باحثون شاركوا في مؤتمر عقد في باريس إلى أن الإنسان يتثاءب في المتوسط ربع مليون مرة في حياته بواقع خمس مرات في اليوم الواحد.
كما أن الانسان يبدأ بالتثاؤب في بطن أمه عندما يبلغ أسبوعه الحادي عشر ليواصل التثاؤب بمعدلات اكبر في سنوات عمره الأولى عن سنوات عمره الأخيرة.
وقد حاول هؤلاء الباحثون المتخصصون في مجال التشريح والطب النفسي والعصبي التوصل إلى الأسباب التي تؤدى إلى التثاؤب، خاصة أن التثاؤب هو ثمة مشتركة بين الإنسان والعديد من الحيوانات مثل الكلاب والقطط والأسماك والطيور أي جميع الفقريات باستثناء الزرافة.
وذكرت مجلة «لوبوان» الفرنسية أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أن التثاؤب ليس فقط علامة على الرغبة في الخلود إلى النوم لكنه رد فعل ينتاب الإنسان عندما يقع فريسة القلق والتوتر فعندما يمثل مثلا إنسان أمام لجنة امتحان أو عندما يقترب رياضي من أداء مباراة مهمة فإنه يبادر أيضا في التثاؤب.
وأكد الطبيب النفسي أوليفيه فالوسينسكي المتخصص في التثاؤب وجود علاقة بين التثاؤب والرغبة الجنسية عند العديد من الحيوانات خاصة فرس النهر الذي لا يبدأ عملية التزاوج إلا بعد أن يتثاءب بشدة، وعلى العكس تماما فإن الرجل يبتعد تماما عن التثاؤب عندما تلح عليه الرغبة الجنسية.