ارتفاع أسعار الخضراوات خاصة الطماطم بشكل مبالغ فيه لم يأت على حساب المواطنين فحسب، بل أضر فيما أضر تجار الفاكهة، حيث انخفضت أسعارها بشكل كبير، وأيضا طالها ما طال الخضراوات من مقاطعة الزبائن لها.
عاطف رزق، صاحب أحد أكشاك بيع الخضراوات في سوق باب اللوق قال: «محدش بيشتري غير للضرورة، واللي كان بيشتري 2 كيلو، ما بقاش يشتري غير نص كيلو.. والناس لقت الفاكهة أرخص فبقت تشتريها، بس برضه بكميات قليلة».
ارتفاع سعر الطماطم جاء في الوقت الذي انخفض فيه سعر التفاح، لتصل أفضل أنواعه إلى 6 جنيهات، وحسب تأكيد الباعة: «الناس بقت بتشتري تفاح بدل الطماطم، لأنه أرخص وأحلى والاسم إنه داخل على عياله بتفاح». لم يجد كثير من المواطنين حلا لهذه الأزمة سوى مقاطعة الخضراوات، والاعتماد على الصلصة المعلبة، في الوقت الذي ابتكرت فيه أم هاجر، صاحبة مطعم شعبي في باب اللوق، حلا آخر، حيث لا تفضل أم هاجر استخدام صلصة الطماطم، بسبب المواد الحافظة، لذا ابتكرت صلصة جديدة، تعتمد في الأساس على الجوافة، خاصة بعد أن انخفض سعرها إلى جنيهين.
تشرح «أم هاجر» طريقة إعداد الصلصة الجديدة: «أولا مابقتش أشتري طماطم، وأعطي للأكل اللون الأحمر من الفلفل الأحمر ببشره ورشه على الأكل، وأجيب الجوافة وأعصرها وأصفيها وأحط لها ملح، وأعصر معاها فلفل أحمر كبير، وماتعرفش تفرق طعمها عن صلصة الطماطم الطبيعية.. هنعمل إيه ونجيب 10 جنيه تمن كيلو الطماطم منين؟».. ثم ابتسمت قائلة: «الشاطرة تغزل برجل حمار»، و«على قد لحافك مد رجليك».
في إسرائيل أيضاً.. أسعار الطماطم خيالية
في سياق قريب قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أسعار الطماطم وصلت الى معدلات قياسية بعد موجة الحر الشديد التي اجتاحت دول المنطقة خلال فصل الصيف، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه قد يتم استيراد الطماطم من دول كتركيا، والأردن، ومصر، وإيطاليا.
وطالب وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سيمهون هيئة الضرائب بتخفيف حجم الضرائب المفروضة على الطماطم المستوردة، والتي تصل الى ألفي طن.
وأضاف الوزير الإسرائيلي القول انه إن لم تكن هذه الإجراءات كافية، فستقدم الحكومة تسهيلات واسعة للمزارعين.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية ان ارتفاع أسعار الطماطم أدى الى رفع أسعار الوجبات في المطاعم، بل ودفعت بعضها الى تغيير قوائم الطعام بأكملها.