لم يترك المرشحون للانتخابات النيابية التي ستجري في الأردن في التاسع من الشهر المقبل وسيلة دعائية الا واستخدموها من «اليافطة» التقليدية الى موقع «فيس بوك» الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية.
وتوسل المرشحون البالغ عددهم 853 مرشحا ومرشحة الوصول الى الناخبين عبر صورهم وبرامجهم الانتخابية وشعاراتهم من خلال الوسائل التقليدية كيافطات القماش والصور الشخصية التي تنتشر في جميع المدن في البلاد وتعتلي اعمدة الكهرباء والجسور وواجهات المباني والمحال التجارية. أما العديدون منهم فلجأوا إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة في الدعاية الانتخابية مثل فيس بوك وتويتر إضافة للمدونات والرسائل النصية القصيرة.
وبدا ان التفاعل مع هذا النمط الدعائي الانتخابي الجديد على الأردنيين قويا خاصة في اوساط الشباب الذين يعتبرون الفئة الأكثر استخداما للإنترنت وبنسبة بلغت 36% لاسيما في الفئة العمرية من 15 الى 29 عاما.
تنافس عائلي
ولم تخل عملية الترشح للانتخابات النيابية لمجلس النواب الأردني من مفارقات بين المرشحين، ففي محافظة أربد فوجئ أحد المترشحين للانتخابات المقبلة بزوجته تتقدم بطلب ترشيح نفسها في اللحظات الأخيرة التي سبقت إغلاق سجلات الترشيح لتكون منافسة له في نيل أحد مقاعد مجلس النواب. وفي سابقة قد تكون الأولى من نوعها بالأردن، قدم ثلاثة مواطنين فقدوا بصرهم طلبات للترشح للانتخابات النيابية المقبلة مع انتهاء فترة الترشح، حيث قرر الكفيفان هزاع الحموري (59 عاما) ومصطفى الرواشدة (58 عاما) خوض الانتخابات في محافظة إربد فيما قدم عدنان الأسمر طلب ترشحه في الدائرة الثانية في البلقاء.