كشف تقرير أعدته لجنة تحقيق عسكرية عن أن الجيش الأميركي يواصل استخدام وسائل خطرة للتخلص من مخلفات المهام العسكرية، في قواعده المنتشرة بالعراق وأفغانستان، مما يعرض الجنود لمخاطر صحية لا يدركون حقيقتها.
وقال التقرير ـ الذي عمل عليه مكتب التدقيق والمحاسبة الحكومي الأميركي ـ إنه بعد زيارة 4 قواعد في العراق، والاطلاع على بيانات مراكز أخرى في أفغانستان، ثبت قيام الجيش بتصرفات محظورة، مثل حرق البلاستيك، الذي قد ينتج عنه مواد مضرة، مما قد يفسر الأمراض الغامضة التي أصابت بعض العائدين من تلك القواعد.
وكان عدد من الجنود قد تعرضوا لمشاكل صحية، خاصة ظهور أورام خبيثة بصورة مفاجئة، أو أمراض في الجهاز التنفسي.
وأقر التقرير أن المخاطر الصحية الناجمة عن حرق المخلفات العسكرية الخطيرة أو غير الخطيرة «ليست مدروسة بشكل كامل بعد، لأن الجيش لم يجمع المعلومات الكافية حول طبيعة الغازات المنبعثة من عمليات الحرق».
وكانت الأوساط العلمية الأميركية قد أقرت قبل عامين بحقيقة ظاهرة ما يعرف بـ «مرض حرب الخليج»، والذي يعاني منه ربع الجنود الأميركيين السابقين، ممن شاركوا في الحرب.
وخلص التقرير إلى وجود أدلة علمية تثبت أعراض مرض حرب الخليج، حيث تم تشخيصها على أنها ناتجة عن التعرض لمواد كيماوية تعد سامة.