شاركت مجموعة من فناني الهيب هوب العرب من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في حفل اقيم السبت الماضي في لندن.
مكان الحفل في العاصمة البريطانية كان مسرحا لعروض غنائية سابقة لنجوم مثل روبي وليامز وجورج مايكل حضرتها جماهير عريضة.
الا ان هذا العرض اقتصر على فنانين اعتادوا الغناء امام جماهير أصغر عددا لكنهم نجحوا في ان يجعلوا الجمهور يرقص ويتفاعل مع إيقاع أغنياتهم العربية.
وأطلق على الحفل اسم «التحالف الغنائي» وهو ثمرة تعاون بين فنانين انطلقوا في أغنياتهم من أشعار المعلقات التي تعود للقرن السادس الميلادي.
ونظمت الحفل داش للفنون التي أرادت الاحتفاء بالهوية الفنية العربية عن طريق تحدي «الأفكار المسبقة عن الثقافة العربية». وداش للفنون منظمة مقرها لندن تسعى الى تقديم وصقل المواهب الفنية الجديدة في المسرح والموسيقى والرسم والرقص لمحاولة تغيير نظرة الناس إلى العالم.
ذكرت خديجة البناوي الشريكة في داش آرتس منظمة الحدث ان أشعار المعلقات لا تزال مرتبطة بالمجتمع في العصر الحديث. وقالت قبل العرض «اشتغلنا على شعر المعلقات حيث ان هناك نقاط لقاء بين مغني الراب في العالم العربي وشعراء المعلقات الذين كانوا منبرا للمجتمع. واستغرق الإعداد لهذا الحفل من خديجة عامين كاملين التقت خلالهما بنحو 100 فنان اختارت منهم المغنين الذين شاركوا في هذا الحفل من الجزائر والأراضي الفلسطينية ولبنان والأردن. وولد مغني الهيب هوب رباح دونكيشوت في الجزائر وتربى فيها قبل ان يغادرها الى فرنسا وعمره 22 عاما. وقال رباح «في الهيب هوب العربي كل الناس تحكي نفس الأشياء. كثير من الحزن.. من الحرب.. من كل شيء عشناه في الجزائر.. فلسطين والقضية الفلسطينية.. الحرب اللبنانية 2006 وكل الحروب من قبل. وكل منا يحاول ان يعبر على كل هذه الأشياء في كلمات الأغاني بالانجليزية». وشارك في الحفل أيضا صوت نسائي لمغنية الهيب هوب الفلسطينية المقيمة في لندن شادية منصور. وأعربت شادية عن املها في ان يساهم الحفل في وضع الهيب هوب العربي على الخريطة العالمية وإقامة الجسور مع الغرب. وقالت «اتمنى بعد هذه الليلة الجمهور الغربي يبدأ يفهم أكثر شو الهيب هوب العربي فكل واحد عنده رسالته واتمنى ان نبني هذا الجسر ويتطور هذا الشيء».
مغنية «الراپ» ميا ترتدي النقاب
من ناحية أخرى ظهرت مغنية الراپ الإنجليزية، ميا، السبت الماضي خلال حفل توزيع جوائز «سكريم» بلوس انجيليس، وهي ترتدي النقاب أو «البرقع» كما يطلقون عليه في أوروبا.
الزي الذي اختارته ميا لم يكن تقليديا، فالنقاب كان ملونا ويحتوي على رسومات جعلت منه زيا معاصرا وأنيقا.
واستنادا لعدد من المواقع الإلكترونية، اختلف الكثيرون حول قيام ميا بارتداء ذلك الزي الإسلامي المثير للجدل، إذ فسر البعض إقدامها على تلك الخطوة برغبتها في إظهار مساوئ الزي وخطورة إخفاء وجه أي فرد أسفل قطعة من القماش، أما البعض الآخر فرأى ارتداءها للنقاب في حفل فني عام وسيلة لإظهار العنصرية التي يتعامل بها الغرب مع المسلمين.