اقتحم أرنولد شوارزينجر مدينة ساكرامنتو، عاصمة ولاية كاليفورنيا الأميركية، قبل سبع سنوات مثل بطل أفلام الحركة متعهدا بالتخلي عن السياسات الخرقاء لكاليفورنيا وإعادة أكثر الولايات الأميركية كثافة سكانية لمكانتها كرمز مشع للحلم الأميركي.
ثم خجل بعد ذلك من عدم قراءة أي شخص لنصه. ويعود شوارزينجر إلى هوليوود، بعد فترتين في منصبه كحاكم لكاليفورنيا، خالي الوفاض تقريبا من أي إنجازات.
فالميراث الذي خلفه عبارة عن نظام سياسي فوضوي مثل الذي أنشأه، ونظام مالي في الولاية لايزال غارقا في أزمات طاحنة.
وكان لإخفاق شوارزينجر صداه في كثير من النواحي، حيث أصبح حكم أغنى الولايات الأميركية وأكثرها من حيث التعداد السكاني في الفترة الحالية «وظيفة لا يرغب فيها أحد»، وفقا لمارك أمبيندر، كبير المراسلين السياسيين في صحيفة «ذي أتلانتيك». ولايزال اثنان من المرشحين، سواء إذا كان هذا يعود إلى الطموح الوحشي أو الإيثار السخي من الأطياف السياسية، يخوضان منافسة لخلافة أرنولد. أحدهما هو عضو الحزب الديموقراطي جيري براون، والذي كان في يوم ما أصغر حاكم لكاليفورنيا.
ويرغب في الوقت الحالي أن يصبح أكبر حاكم أيضا، وبالتالي يستطيع تقديم خبرته لإصلاح حال الولاية. والثاني هي عضوة الحزب الجمهورية ميج وايتمان، الرئيسة التنفيذية السابقة لموقع «إيباي»، وهي امرأة أنفقت 150 مليون دولار من أموالها الخاصة في مسعى للحصول على المنصب، حيث وعدت بأنها ستدير كاليفورنيا كما لو كانت شركة تجارية. لكن على الرغم من هذا يشير محللون سياسيون واستطلاعات رأي الى أنه من غير المرجح أن يضمن الإنفاق الضخم لوايتمان فوزها في السباق الانتخابي.