يرى الزائرون لمدينة بيت لحم الفلسطينية مشهدا يثير الاعجاب ويؤكد التعايش في وئام بين الاديان، فهذه المدينة هي التي شهدت ميلاد المسيح عليه السلام في مكان بنيت عليه كنيسة المهد القائمة الان. وقد بنتها الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين عام 326 ثم هدمت عام 514 وأعيد بناؤها عام 540 وهو البناء القائم اليوم.
وتمتد ساحة المهد الواسعة بين الكنيسة العريقة ومسجد عمر بن الخطاب الذي يقع في الجهة المقابلة في مشهد خالد يؤكد التسامح الاسلامي ـ المسيحي في فلسطين.
ويقع مهد المسيح عليه السلام في مغارة المهد بهذه الكنيسة، كما يقع مكان النخلة التي أشار اليها القرآن الكريم في الاية الكريمة القائلة: (وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).
وتقوم كنيسة المهد على 44 من الاعمدة القديمة. وقد بنيت فوق أطلال معبد الملك هيرودس الذي ولد المسيح عليه السلام في عهده والذي أصدر أمرا بقتل جميع الاطفال الذين يولدون في يوم معين بسبب نبوءة عن زوال ملكه على يد أحد هؤلاء الاطفال.
ويتوافد آلاف الزائرين على كنيسة المهد في حشود كبيرة. وقال الضابط عبدالرحمن أحمد من الشرطة الفلسطينية وهو يشرف على دخول الوفود ويسجل أعداد الزائرين لهذه الكنيسة التاريخية في تصريحات لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط في رام الله إن عدد الزائرين لكنيسة المهد يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف يوميا.