انه أكثر العروض الفنية اثارة للاهتمام في نيويورك، ولا أحد يعرف موقعه بالتحديد، فهو يقع بشكل غير شرعي تحت الأرض في محطة مترو مهجورة، ويعرض رسوما جدرانية لفنانين مشهورين في هذا المجال.
المعرض الذي يغطي مساحة شاسعة شارك فيه 103 من أشهر الفنانين المعاصرين وأطلق عليه اسم «اندربيلي بروجيكت».
لكن مع أن مدينة نيويورك شهدت عروضا لمعظم أنواع الفنون الفريدة من نوعها، فإن هذا المعرض مختلف. بدءا من العام 2009، عمل الفنانون بشكل سري وبانضباط شبه عسكري هربا من السلطات، متنقلين عبر أنفاق مظلمة ليرسموا ثم يعودوا الى السطح بعد إنهاء عملهم، منع الفنانون الوصول الى المجمع الواقع تحت الأرض مخلفين وراءهم أعمالهم الفنية الغامضة. والموقع الالكتروني للمعرض لم ينشر طوال الاسبوع الماضي سوى مقدمة مقتضبة عن المشروع، على خلفية صورة وامضة لأنفاق فارغة. وقد كتب جاسبر ريس، احد الأشخاص القلائل الذين سمح لهم بإلقاء نظرة على المعرض وكشف عن وجوده في 31 أكتوبر لصحيفة «نيويورك تايمز» «انه يتحدى كل المعايير المتبعة في المعارض. فلا يمكن شراء المعروضات الفنية. ولا يمكن للناس رؤيتها. والأشخاص الوحيدون الذين قد يعثرون عليها عن طريق الصدفة هم المستكشفون المدنيون الذين يجوبون البنى التحتية الخفية للمدينة أو عمال إدارة النقل». وتظهر صور نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» والمدونات الالكترونية أعمالا فنية أنجزت في ظروف مريعة وسط الغبار والرطوبة والظلام على ضوء بعض مصابيح التخييم.