كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي النقاب للمرة الأولى عن شعار دورته الـ 34، الذي تقام أنشطتها في الفترة من 30 الجاري وتستمر حتى التاسع من ديسمبر المقبل.
ويمثل الشعار الجديد وجه الملكة الفرعونية «نفرتيتي»، ويعني اسمها «الجميلة أتت»، وهي زوجة الملك أمنحوتب الرابع الذي أصبح لاحقا أخناتون فرعون الأسرة الثامنة عشرة الشهير بفرعون التوحيد.
وقال منظمو المهرجان الذي يقام في العاصمة المصرية القاهرة إن اختيار الملكة «نفرتيتي» يؤكد على العنوان الرئيسي للدورة «مصر في عيون سينما العالم»، الذي يقام لها قسم خاص يعرض من خلاله 18 فيلما من مختلف دول العالم، تدور أحداثها على أرض مصر أو تتناول شخصيات تاريخية مصرية.
ومن بين الأفلام في هذا القسم الفيلم الإسبانى «أجورا» إخراج إليخاندرو أمينبار إنتاج 2009 ومدة عرضه 144 دقيقة وبطولة راشيل ويز وماكس مانجيلا وأسكار ايزاك، وتدور أحداثه في القرن الرابع الميلادي في مدينة الإسكندرية عندما كانت مصر تحت الحكم الروماني.
ويظهر الشعار فتاة مصرية صاحبة بشرة «خمرية» يظهر وجهها والجزء العلوي من جسدها بالزي والزينة الفرعونية، وترتدي تاجا بالألوان الفرعونية المميزة لنقوش وتماثيل ملكات الأسر القديمة التي حكمت مصر.
في الإطار نفسه، تعقد اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان اجتماعها السنوي اليوم بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، ويتم خلال الاجتماع استعراض أهم أحداث الدورة الرابعة والثلاثين.
وتضم اللجنة الاستشارية عددا من كبار النقاد السينمائيين والمفكرين وبعض رجال الأعمال المصريين المهتمين بصناعة السينما، بالإضافة إلى عدد كبير من المخرجين وكتاب السيناريو والروائيين والصحافيين ونجوم السينما.
..و كاتبة أميركية تسعى لتقديم «صورة ناصعة» عن الملكة كليوباترا
صدر حديثا كتاب «كليوباترا.. قصة حياة» في أوروبا الذي تتناول فيه الكاتبة الأميركية ستاسي سكيف الأحداث السياسية في العالم القديم ما بين الفترتين 30 و48 قبل الميلاد. ويهدف الكتاب بحسب مؤلفته إلى «إنقاذ» كليوباترا من افتراءات التاريخ، فعوضا عن «الغرق في جرأتها الجنسية» حيث تشكو سكيف تناول المؤرخين ذلك الجانب من حياتها بشكل لاذع، مؤكدة أن «ملكة النيل» قادت باقتدار وامتياز مصر عسكريا، ونظمت اقتصادها، وترأست معابدها ككاهنة وإلهة وتفاوضت مع القوى الأجنبية. وعند سؤال سكيف عن حجم ثراء كليوباترا، ردت قائلة: «ذهب إلى خزائنها نصف ما أنتجت مصر تقريبا، وهي كمية مذهلة من النقود جعلتها أغنى من أي شخص آخر في منطقة البحر المتوسط بشكل لا يقارن». ومن خلال ملكها الممتد 22 عاما، اهتزت الدولة الرومانية بحرب أهلية، انتهت في العام 48 قبل الميلاد، حين هزم يوليوس قيصر بومباي العظيم، وطارده إلى مصر حيث قتل بومباي، ووقع يوليوس قيصر (52 عاما) في شباك حب كليوباترا ذات الـ 21 ربيعا. واغتيل القيصر عام 44 قبل الميلاد، وفي الحرب اللاحقة هزم الأوتوقراط ومن بينهم القائد مارك أنتوني ومنافسه أوكتافيان الجمهوريان، وبخزانتهم التي تنضب، احتاج المنتصرون أموال كليوباترا واحتاجت هي خدمات الرومان لتنتعش إمبراطوريتها. وفي عام 41، التقت أنتوني في تيرشيش «تونس القديمة»، صانعة ما وصفته سكيف بـ «أهم مدخل مذهل» في التاريخ، بعدها صارا شريكين وحبيبين. وبعد مرور ما يقارب العقد، أعلن أوكتافيان الحرب على غريمه، وهزم الحبيبين في معركة أكتيوم في أواخر عام 31 ق.م، وحين اقترب منهما في الإسكندرية، قتل أنتوني نفسه في أول أغسطس، ولحقت به كليوباترا في 10 أغسطس، حيث يقال إنها انتحرت بالسم. وأصبح أوكتافيان القيصر، وأضيف شهر أغسطس للتقويم، ليحيى إلى يومنا هذا ذكرى سقوط الإسكندرية. ومنذ هذه اللحظة، صارت كليوباترا «أشهر امرأة في التاريخ» كما دعاها سيسل بديميلا حين كان يعرض الحكم على كلوديت كلوبيرت، لأن تلك الصورة تتناسب مع أغراض أوغسطس.