اعترضت جامعة الأزهر على تصريحات يوليا لاتينينا عضو اتحاد الكتّاب الروس الحائزة جائزة غولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل السابقة التي اتهمت جامعة الأزهر بأنها صارت مفرخة لتخريج الإرهابيين وأكد مسؤولو الجامعة ان تصريحاتها هي دعاية كاذبة تستهدف تشويه صورة الأزهر كونه حصن الإسلام والوسطية، وانه لا يوجد ارهابي واحد بين طلاب الأزهر.
وكانت لاتينينا زعمت ان أسماء الإرهابيين من خريجي هذه الجامعة اكثر من الهم على القلب، وقالت لدعم وجهة نظرها: دلوني على اسم واحد فقط فاز بجائزة نوبل في الطب او الفيزياء من خريجي جامعة الأزهر في القاهرة؟
وقال نائب رئيس جامعة الأزهر د.محمود مهني ردا على تلك الادعاءات لمجلة «روز اليوسف» التي نقلت الخبر: لا يوجد أزهري واحد ارهابي، فديننا دين الوسط الذي يمنع خلخلة المجتمع تحت اي بند من البنود، ونتحدى ان يكون بالأزهر ارهابي اما عمر عبدالرحمن وبطانته الذي ربما يحتجون به، فقد ربته أميركا كما ربت بن لادن وكما ربت الإرهابيين لكي يضربوا فلول الشيوعية بالاتحاد السوفييتي وبعد ذلك أمروهم بخلخلة المجتمعات الاسلامية.
وأضاف انه ليس بالأزهر احد يميل الى العنف والإرهاب، وقال: «يكفي الأزهر شرفا ان خرج أمثال عبدالحليم محمود، وجاد الحق علي جاد الحق، ومحمد سيد طنطاوي وأحمد الطيب وكوكبة من العلماء».
واستطرد: «الأزهر الشريف قام منذ ألف و150 عاما يدعو الى الوسطية وإلى الحرية التي لا تتنافى مع الضوابط الشرعية، ثم ان علماء الأزهر منذ ان نشأ وهم يقاومون الإرهابيين والظلم، كما ان الأزهر قاوم كل الأفكار الشريرة من الإباحية والاعتداءات المتكررة على البشرية سواء أكان هؤلاء مسلمين أم غير مسلمين والأزهر كان ملجأ للثوار والأحرار حيث كان يفتح أبوابه للمسلمين والمسيحيين ليطاردوا أولئك الإرهابيين».
وأعرب الكثيرون من مسلمي موسكو عن احتجاجهم على تصريحات يوليا لاتينينا المعلقة السياسية لإذاعة «صدى موسكو» التي اتهمت جامعة الأزهر بأنها صارت مفرخة لتخريج الإرهابيين.