اعتزلت شادية الفن قبل أكثر من ربع قرن بعد أن نجحت على خشبة المسرح في مسرحية «ريا وسكينة» وقررت أن تتفرغ للعبادة وأن تترك حياة الشهرة فارتدت الحجاب وابتعدت عن الكاميرات والاعين ورفضت الظهور في أي مناسبة فنية، حتى انها اعتذرت عن تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في احدى دوراته، وكانت ترسل من ينوب عنها، وآخر تكريماتها كان خلال مهرجان الاسكندرية للاغنية في سبتمبر الماضي.
ورفضت شادية أن تكون محور احد المسلسلات الرمضانية التي سيتم تقديمها خلال رمضان المقبل على الرغم من أن مؤلف العمل ومخرجه اشتراطا موافقتها عليه أولا قبل الشروع في تصويره، وتعهدا باعطائها ملخصا عن العمل بداية، على أن يتم ارسال حلقات العمل كاملة في حال رغبت بذلك، اضافة الى عرض الاسماء المقترحة عليها لتجسيد دورها في المسلسل، حيث تم ترشيح الفنانة المصرية الشابة، دنيا سمير غانم، لتأدية دورها في مرحلة الشباب وأن تقدم والدتها الفنانة المصرية، دلال عبدالعزيز، المرحلة التالية حتى تاريخ اعتزال شادية.
لم تكن هذه المحاولة لتناول قصة حياة شادية هي الاولى، فقد سبق أن حاولت الفنانة دلال عبدالعزيز قبل عدة سنوات الحصول على موافقتها لتقديم قصة حياتها، كما حاولت الفنانة بشرى تكرار التجربة بعد عرض مسلسل «أسمهان» الا أن شادية اعتذرت أيضا.
وعلى الرغم من أن مؤلف العمل، ماهر زهدي، لم يتردد في اللجوء الى شادية محاولا التواصل معها من خلال المقربين منها وأبرزهم الفنانة المصرية المعتزلة شهيرة، الا أنها أبلغته رفضها مع تقديرها له مؤكدة أن الوقت لم يحن بعد لتقديم هذا العمل فضلا عن رفضها لتناول حياتها في الدراما.
وعندما لاحظت شادية انتشار الخبر في وسائل الاعلام والحديث عنه باستمرار قررت مخاطبة د.أشرف زكي، نقيب الممثلين لايقاف العمل والا ستلجأ لرفع دعوى قضائية لحماية تاريخها، وهو الخطاب الذي انتفض له نقيب الفنانين واتصل بمؤلف العمل ومخرجه لاقناعهما بالتراجع عن تقديمه.
من جهتهما تراجع المؤلف والمخرج عن تقديم العمل رغبة منهما في عدم اغضابها، مؤكدين أن الرغبة في تقديم العمل نبعت من حبهما لتخليد قصة حياة دلوعة السينما المصرية في عمل درامي ضخم.