شهية المستثمرين الخليجيين لامتلاك الأصول البريطانية لا تبدو في تراجع. فبعد أن استكمل القطريون صفقة شراء محلات هارودز بقيمة ملياري دولار في بداية العام الحالي، تتوقع دوائر المال والأعمال في بريطانيا ان يحذو خليجيون آخرون حذو القطريين للاستحواذ على معالم لا تقل شهرة عن هارودز.
وأظهر تقرير أعدته هيئة سوق السفر العالمية بالتعاون مع مؤسسة يورومينتور للأبحاث أن أثرياء خليجيين يتصدرون قائمة المتنافسين لشراء بعض أهم الفنادق الفخمة التي تزخر بها العاصمة البريطانية وعلى رأسها السافوي، غروسنوفر هاوس، كلاريدجز وكانوت، وكلها معروضة للبيع في الوقت الحالي.
ولا يستبعد التقرير ان تصبح مرافق القرية الأولمبية التي ستحتضن الألعاب الأولمبية بعد عامين من الآن، محل اهتمام المستثمرين الخليجيين بعد أن تتخلى السلطات البريطانية عنها بعد انتهاء الألعاب.
يقول سيمون برايس مدير قسم المعارض في هيئة سوق السفر العالمية في حديث مع «بي.بي.سي» ان تدفق رؤوس الأموال الخليجية الى بريطانيا، خاصة الى قطاع العقارات، يعكس ثقة هؤلاء المستثمرين في السوق البريطانية، ومعرفتهم الواسعة بالمناخ الاستثماري بها.
وفي العامين الماضيين تراجع أداء الاقتصاد البريطاني بشكل كبير تحت وطأة الأزمة المالية العالمية، وسجل أطول مرحلة كساد منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعزو المراقبون تدهور الاقتصاد بهذا الشكل الى اعتماد بريطانيا على القطاع المالي والمصرفي مقارنة بالدول الصناعية الأخرى.