قذف عدة مئات من المحتجين دورية للامم المتحدة بالحجارة ورددوا شعارات معادية للمنظمة الدولية في بورت او برنس عاصمة هاييتي الخميس الماضي مع انتشار الغضب بشأن تفشي وباء الكوليرا الذي يقتل عشرات الأشخاص يوميا.
واطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يلقون باللوم على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جلب المرض لهاييتي التي ستشهد انتخابات عامة في 28 نوفمبر الجاري بعد اكثر من 10 اشهر على زلزال مدمر.
واغضبت تقارير ذكرت أن جنودا نيباليين من قوة الامم المتحدة هم مصدر تفشي الكوليرا الكثيرين لكن الامم المتحدة تقول انه لا يوجد اي دليل قاطع يدعم صحة هذه التقارير.
وقد أكد رفع بصمات الحمض النووي ما اشتبه فيه خبراء صحيون وهو أن هذا الوباء كان مصدره واحدا، لكن اقتفاء أثر المصدر لم يسفر عن شيء يذكر على الفور.
وسرت شائعات لأسابيع بأن الجنود النيباليين الذين يعملون في بعثة الأمم المتحدة جلبوا الكوليرا الى هاييتي التي على الرغم من أنها مبتلاة بمشاكل صحية أخرى كثيرة فإن الكوليرا لم تكن من بينها.
وينفي مسؤولون صحيون هذا ويقولون إن الفحوصات لا تظهر أدلة على أن أيا من الجنود النيباليين حمل العدوى.
لكن لابد أنها جاءت من مكان ما وفي أوج جهود الإغاثة الإنسانية بعد زلزال يناير المدمر أرسلت نحو عشرة آلاف منظمة غير حكومية الأفراد والإمدادات الى الدولة وهي جزيرة بالبحر الكاريبي.