قالت السلطات ووسائل إعلام حكومية امس إن عدد ضحايا التدافع الذي حدث على جسر في العاصمة الكمبودية ارتفع إلى 378 قتيلا على الأقل اضافة الى عدد مماثل من المصابين.
وقع التدافع اثناء احتشاد الآلاف في اليوم الأخير من مهرجان الماء السنوي لمشاهدة حفل موسيقي.
وقال شهود ان التدافع بدأ حينما تعرض عدة أشخاص للصعق بالكهرباء في وقت متأخر من يوم الاثنين على جسر صغير يربط فنوم بينه بجزيرة دياموند ايلاند القريبة، وقتل معظم الضحايا غرقا او اختناقا او تحت الأقدام اثناء محاولتهم مغادرة الجسر، وقال التلفزيون الحكومي إن 240 على الأقل من القتلى نساء.
وقدم رئيس الوزراء هون سين اعتذارا عن الكارثة التي اصيب فيها 329 شخصا على الأقل بجروح وأمر بإجراء تحقيق.
وقال هون «هذه أكبر مأساة في أكثر من 31 عاما بعد نظام بول بوت» في اشارة الى نظام الخمير الحمر الذي قتل في ثورته بين عامي 1975 و1979 عددا يقدر بنحو 1.7 مليون شخص في كمبوديا تحت قيادة بول بوت.
وتحدث هون بينما أظهرت لقطات تلفزيونية أقارب الضحايا وهم يبكون على جثث القتلى التي وضعت في أكوام فوق بعضها البعض.
وداياموند ايلاند هي جزيرة صغيرة يمتلكها بنك محلي مزودة بمراكز مؤتمرات ومعارض ومطاعم ومناطق ترفيه أقيمت في الآونة الاخيرة.
وهي تشتهر بين المتسوقين من النساء خاصة أثناء مهرجان الماء السنوي عندما يعرض تجار التجزئة خصومات على الملابس والسلع الأخرى.