صدر الاثنين الماضي أول كتاب حول جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وتحتوى صفحاته الـ28 الأولى إهداء إلى رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن نهيان، الذي يحمل المسجد اسمه، مكتوب على ورق طبيعي مصنوع يدويا على الطريقة اليابانية ومزخرف بتصاميم من فن الخط العربي المعاصر ومطبوع على شاشة حريرية بأصباغ ذهبية من عيار 18 قيراطا، في تصميم هو الأول من نوعه في منطقة الخليج.
وتتألف الطبعة الأولى من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير» الصادرة عن «دار شواطئ للنشر» من 3000 نسخة فقط باللغتين العربية والإنجليزية، وتأتي كأول سلسلة كتب حول الجامع بما يمثله من عمارة إسلامية فنية رائعة، وهي مخصصة لكبار الشخصيات، فيما ستصدر باقي السلسلة والبالغ عددها 3 كتب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكتب المقدمة مؤلفه وهو أحد أهم المؤلفين في مجال دراسة الفن والعمارة الإسلامية، مقدما من خلال هذا الكتاب وبشكل تصويري استعراضا عاما وتحليلا مفصلا عن جامع الشيخ زايد الكبير. ويتضمن الكتاب الذي ألفه الأستاذ الفخري في قسم تاريخ الفن بجامعة إدنبره الاسكتلدنية روبرت هيلينبراند 5 فصول هي: «الشكل والبنية، والتركيبة والمظهر الخارجي، واللون والضوء، والطبيعة والهندسة، وإحصاءات هذا الجامع الكبير» في محاولة لإظهار تفصيل جميع الأجزاء الداخلية والخارجية من مبنى الجامع والمستوحاة من أركان الدين الإسلامي، ويأخذ الكتاب القراء في رحلة بصرية غنية داخل الجامع، مسلطا الضوء على تعقيدات تصميمه التي تزاوج بين البساطة وغزارة العناصر.