انطلقت في الدوحة الاربعاء الماضي انشطة معرض الدوحة الدولي الحادي والعشرين للكتاب الذي يستمر حتى الرابع من ديسمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض، بمشاركة 26 دولة و426 دار نشر. وتميز معرض الدوحة الدولي للكتاب في هذا العام بالاهتمام الكبير الذي أولته دور النشر الكبرى بكتاب الطفل التعليمي مع استخدام المؤثرات الحديثة، في حين تراجعت الكتب السياسية وذات الطابع الجاد بسبب تكاليف طباعتها وعدم الإقبال عليها لأسعارها المرتفعة.
وعبر وزير الثقافة القطري حمد الكواري في تصريحات على هامش الافتتاح عن تفاؤله بمستقبل القراءة في العالم العربي نظرا لزيادة عدد الزوار ودور النشر، وقال «إن جمهور قراءة الكتاب لايزال في مستويات عالية بدليل هذا الحضور وتلك الرغبة الكبيرة التي اعلنتها دور نشر كبيرة».
وفي تعليق على اختيار الجناح التركي ليكون ضيف شرف للدورة الحالية من معرض الدوحة الدولي للكتاب، قال الكواري إن هذا الاختيار يأتي تماشيا مع المواقف المشرفة للحكومة التركية تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية كما يأتي منسجما مع التاريخ العريق الذي يربط تركيا بالعالم العربي.
وبحسب الأمين العام لوزارة الثقافة القطري مبارك آل خليفة فإن المعرض هذا العام من أكبر المعارض التي تقيمها إدارة المكتبات العامة «دار الكتب القطرية» حتى الآن، اذ يتضمن 755 جناحا.
وقال د.أونور بلغي كولا مدير عام وزارة الثقافة والكتب التركية الذي تحتفل عاصمة بلاده بكونها عاصمة الثقافة الأوروبية «يشرفنا أن نتبادل الخبرات في المجال الثقافي لكوننا على استعداد تام للتعاون مع وزارة الثقافة القطرية في مجال ترجمة ونشر الأدبيات التركية خاصة من خلال مشروع تيدا لدعم الترجمة». وأضاف «سيلتقي الزوار من خلال هذا المشروع العديد من المؤلفين الأتراك الذين تمت ترجمة أعمالهم لأكثر من 50 لغة عالمية وفي مقدمتها اللغة العربية، وهذا المشروع القائم منذ عام 2005 أتاح للشعوب العربية فرصة التعرف على الثقافة التركية المعاصرة». واشار كولا الى انه خلال السنوات الخمس الماضية «تمت ترجمة أكثر من 711 مخطوطة تركية للغة العربية، و500 مخطوطة عثمانية إلى كل اللغات العالمية وتم تداولها لتكون في متناول الجميع في العالم».