اشارت دراسات إلى أن درجات حرارة الارض قد ترتفع بمقدار اربع درجات مئوية بحــلول الستينيات في أسوأ حــالات تغير المناخ العالمي ويتطلــب ذلك استثمارا سنويا يبلغ 270 مليــار دولار فقـط لاحتواء ارتفاع منسوب ميــاه البحــر.
ومثل هذا الارتفاع السريع الذي سيكون اثناء حياة الكثير من الشباب الآن ضعف سقف الدرجتين الذي وضعته 140 حكومة في قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ في كوبنهاجن العام الماضي وسيعطل إمدادات الغذاء والماء في أجزاء كثيرة من العالم.
وكتب فريق دولي أن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هذا العقد يعني أن هدف الدرجتين «صعب للغاية ويمكن القول إنه مستحيل مما يرفع احتمال ارتفاع درجات حرارة العالم ثلاث أو اربع درجات مئوية خلال هذا القرن».
وقالت الدراسات التي نشرت لتتزامن مع محادثات الأمم المتحدة السنوية بشأن المناخ في المكسيك التي بدأت امس إن عددا قليلا من الباحثين درس بالتفصيل الآثار المحتملة لارتفاع درجة الحرارة اربع درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وكتب مارك نيو الذي قاد الفريق الدولي من جامعة أكسفورد البريطانية: «عبر العديد من القطاعات ـ المدن الساحلية والزراعة وندرة المياه والنظم البيئية أو الهجرة ـ ستكون الآثار أكبر».
واعطت واحدة من الدراسات ما وصفته بأنه «تقدير عملي» أن مستويات البحار قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 0.5 متر ومترين بحلول 2100 إذا ارتفعت درجات الحرارة اربع درجات مئوية.
وسيتطلــب احتــواء ارتفــاع سطــح البحــر بمقــدار متريــن فــي الاغلــب علــى غــرار الجــدران البحريــة الهولنديــة استثمــارات سنوية تصل إلى 270 مليار دولار سنويا بحلول 2100.
وكتب روبرت نيكولز من جامعــة ساوثامبتون أن هذا المبلغ ربمــا يحــد الهجرة لنحو 305 آلاف شخص من أكثر المناطق عرضة للخطر.
وقد يعني نقص التدابير الوقائية للتوطين القسري لنحو 187 مليون نسمة.