ترى دراسة أميركية حديثة أن غسل الأيدي بكثرة قد يكون ضرره أكبر من نفعه بسبب احتواء الكثير من أنواع الصابون والمواد البلاستيكية على مواد كيماوية ضارة بالصحة. وأوضح فريق بحثي من جامعة «ميتشيغن» أن الشباب الذين يتعرضون لجرعات كبيرة من مادة triclosan الكيماوية المتواجدة في الكثير من أنواع الصابون المضاد للبكتيريا ومعجون الأسنان والأقلام وحفاضات الأطفال والأدوات الطبية، قد يتعرضون أكثر لمشاكل الحساسية.
وتوصل الباحثون كذلك إلى أن الأشخاص البالغين الذين يتعرضون لمادة bisphenol الكيماوية المعروفة بـ (bpa) والموجودة في الكثير من المنتجات البلاستيكية ترتبط بأنواع معينة من الأورام السرطانية، ولذلك تعتبرها السلطات الصحية بكندا من المواد السامة والضارة للجهاز المناعي للجسم.
وتقول د.إيرين ريز كلايتون الباحثة بكلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغن إن الكثير من الدراسات أثبت وجود صلة بين التعرض لبعض المواد الكيماوية ومختلف الأمراض إلا أن هناك نقصا في الأبحاث التي توضح تأثير تلك المواد الكيماوية على الجهاز المناعي.
وتضيف: «لهذا عمدنا إلى سد تلك الفجوة في الدراسات بمحاولة فهم كيفية تأثير بعض المواد الكيماوية مثل bpa وtriclosan على الوظائف المناعية لأن الجهاز المناعي للشخص يلعب دورا رئيسيا في تحديد الحالة الصحية العامة للشخص».