صعدت الصين من حدة تصريحاتها ضد لجنة نوبل في النرويج أمس قبل ساعات من منح جائزة «نوبل» للسلام للمعارض الصيني المسجون ليو تشياو بو واتهمت وسائل إعلام صينية اللجنة والغرب «بمحاكمة» الصين. ومع غضب الصين لمنح الجائزة للمعارض الذي تصفه بأنه مخرب ومجرم امتد خلافها مع لجنة نوبل إلى نطاق أوسع وانتقدت الغرب قائلة إنه يحاول فرض آرائه عليها.
وقالت لجنة نوبل الخميس إن حقوق الانسان «قيم عالمية» أساسية لكن منظري الحزب الشيوعي يرون أن العبارة تستخدم لوصف القيم الليبرالية الغربية. وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» التي تديرها صحيفة «الشعب» اليومية لسان الحزب الشيوعي في مقال افتتاحي «ستعرض في أوسلو بالنرويج مسرحية هزلية.. مسرحية محاكمة الصين».
وحكم على ليو أواخر العام الماضي بالسجن 11 عاما بتهمة تخريب سلطة الدولة وكتابة بيان يدعو للإصلاح الديموقراطي في البلاد. وقد غاب قرابة الـ 20 دولة عن الحفل في أوسلو على شرف المعارض الصيني حائز جائزة «نوبل» للسلام ليو تشياو بو، بحسب أرقام جديدة صادرة عن معهد نوبل.
وبالإضافة الى الصين فان الدول الغائبة هي روسيا وافغانستان والجزائر والسعودية وكوبا ومصر والعراق وايران وكازاخستان والمغرب وباكستان والسودان وتونس وفنزويلا وفيتنام والسلطة الفلسطينية، بحسب المعهد.
وقال مدير المعهد غير لوندستاد لوكالة «فرانس برس» «ان كولومبيا وصربيا والفلبين واوكرانيا التي كانت ضمن لائحة الرافضين الحضور، قررت في النهاية المشاركة».