لندن ـ عاصم علي ووكالات
دعا ناشطون بريطانيون وزارة داخلية بلادهم إلى منع قس أميركي خطط لإحراق نسخ من المصحف من دخول المملكة المتحدة بدعوة من جماعة يمينية متشددة.
وأدانت منظمة «الأمل لا الكراهية» المناهضة للتطرف دعوة القس تيري جونز لزيارة بريطانيا وأطلقت عريضة تدعو وزيرة الداخلية تريزا ماي إلى منعه من دخول المملكة المتحدة.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى نك لوليس مدير المنظمة قوله «إن زيارة القس جونز ستفيد المتطرفين وتغذي الحقد والكراهية، وهي مثال آخر على أن رابطة الدفاع الإنجليزية موجودة فقط لزرع بذور التخويف والانقسام داخل المجتمع البريطاني».
وقال القس تيري جونز الذي دعا إلى إحراق نسخ من المصحف تزامنا مع الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة في مقابلة مع «بي.بي.سي» امس أن مشاركته في مسيرة تنظمها رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة في فبراير المقبل «ستكون إيجابية وسيلقي مواعظ خلالها ضد المتطرفين الإسلاميين». وأضاف جونز الذي يقود أبرشية لا يتجاوز عدد أعضائها 50 شخصا أنه لا ينوي إحراق نسخ من المصحف في المملكة المتحدة و«سيكون على وئام حول موضوع الترحيب بالمسلمين في بلادنا التي تتمتع بحرية التعبير والدين وليست لديه مشكلة مع المسلمين الذين يطيعون قوانينها ودستورها».
وقال القس الأميركي «مشكلتنا مع المسلمين الذين ينزلون إلى الشوارع ويهتفون الموت «للمملكة المتحدة والموت لإسرائيل والولايات المتحدة» وينادون بالشريعة الإسلامية وتحويل قصر باكنغهام (المقر الرسمي لملكة بريطانيا) إلى مسجد ويطالبون الملكة (إليزابيث الثانية) باعتناق الإسلام أو مغادرة البلاد».
وأقر جونز بأن معرفته برابطة الدفاع الإنجليزية «محدودة نوعا ما وتقتصر على المحادثات التي أجراها مكتبه معها» ووصفها بأنها «جماعة تريد أن تبقى إنجلترا إنجليزية».
وتقول الرابطة في صفحتها على موقع «فيس بوك» إن المسيرة التي ستنظمها في مدينة لوتون يوم الخامس من فبراير المقبل «ستكون الأكبر من نوعها وسيشارك فيها القس جونز للتحدث ضد شرور الإسلام».
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير شجب دعوة القس المتطرف لحرق نسخ من القرآن في الولايات المتحدة وحذر من إمكانية استخدامها من قبل تنظيم القاعدة لتجنيد الانتحاريين.
ودعا بلير مؤسس وراعي مؤسسة توني بلير للإيمان والذي يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى «قراءة القرآن بدلا من إحراقه».