لا يختلف حال الحمير في العاصمة نواكشوط عنه في باقي أنحاء موريتانيا من حيث الأعمال الشاقة التي تناط بها.
فآلاف الحمير التي تجر عربات تحمل براميل المياه والسلع المختلفة بل وحتى البشر تعد وسيلة مواصلات حيوية في اقتصاد موريتانيا الصحراوي.
وعلى الرغم من دورها الذي لا غنى عنه تتعرض الحمير على نطاق واسع لسوء معاملة تتمثل في الضرب المبرح وسوء التغذية.
ومن المألوف رؤية حمير فيها جراح تنزف وندوب تعمل في شوارع نواكشوط المتربة شديدة الحرارة حيث لا يجد أصحابها غالبا المال أو الوقت اللازمين لعلاجها.
وقال صاحب حمار في نواكشوط يدعى أدما ان هناك البعض يتمالك أعصابه والبعض الآخر لا يرغب في ضرب حميره لأنه يعرف ان ذلك يضر بها لكن «الشيطان يوعز لهم بفعل ذلك».
ويقوم حاليا مجموعة من البيطريين الموريتانيين بمساعدة منظمة مدنية دولية بإنشاء عيادات متنقلة تقدم النصح والرعاية الطبية المجانية لأصحاب الحمير. وتعتبر الحمير بمثابة رأسمال لكثير من الموريتانيين.
وقال صاحب حمار يدعى محمد سيدي انه مادامت صحة الحمار جيدة فإن عمل صاحبه يسير بشكل جيد والعكس صحيح. وأثنى على الجهد الذي يقوم به الأطباء البيطريون لعلاج الحمير.