كشف د.سلمان العودة، عن طرحه مشروعا متكاملا لتوظيف مدارس البنات مساء كل يوم لمناشط ثقافية ورياضية وبإشراف من تعليم البنات ووزارة الشؤون الإسلامية، تمارس فيها الفتيات ألوانا من العمل البدني والفكري والثقافي والفني، وقال ان ذلك أفضل من ذهابهن الى نواد أو أماكن بعيدة عن الرقابة.
ووجه العودة في حوار نشرته جريدة «الرياض» السعودية، البطاقة الحمراء لمن لا يقدر مسؤولية الشهرة او المنصب الذي يتولاه ولمن يتاجرون بالمشاعر والوطن وبثرواته التي هي حق للأجيال القادمة، فيما وجه البطاقة الصفراء للكاتب الرياضي الذي يهاجم خصومه وللصحافي الذي يحرض على التباعد والكراهية ولا يعرف قلمه إلا لغة الإثارة.
وحول الرياضة قال العودة: الرياضة هي أول ما ينطبق عليه هذا، وقد وجدت الإفراط في الولاء الرياضي حتى لدى البعض من أصدقائي البعيدين عن الجو. والمفترض ان الرياضة تمنح صاحبها سموا أخلاقيا، غير اننا نرى الكثير منهم عصبيين وقد يقابلون الخصم مقابلة سيئة ولا يتقبلون النقد من الجمهور او الصحافة، ولاتزال فكرة ان يخسر اللاعب او الفريق فكرة غير مستساغة لدى اللاعبين او الجمهور الذي يشجعهم، والإعلام الرياضي مسؤول مسؤولية كبيرة عن هذا الجانب لئلا تتحول المنافسة الى مناكفة او شماتة أحيانا، وتساءل: لماذا تفترض ان فوزك يعني هزيمة الأطراف الأخرى؟
ونبذ التعصب قائلا: التعصب هو تطرف لكن غير فكري، المشكلة اننا فعلا نجد هذا التعصب يفضي الى عداء الإخوة في البيت الواحد او المخاصمة بين الأصدقاء، ومبارزات في حوارات تلفزيونية او مقالات صحافية، وقد يتم تصعيدها سياسيا على مستوى الدول، وما قضية مصر والجزائر عنا ببعيد، حيث امتدت من الرياضة الى الحج. وعن طرح تصنيفات للبشر كليبرالي وإسلامي ومتشدد قال العودة: الحل هو تعميق الانتماء للجسد الواحد، والمسلم أخو المسلم، والولاء للمبادئ والقيم والأوطان، وإشاعة مفهوم الشراكة والتعاون وأن قيمة المرء بإنجازه، وإدراك اننا أمام تحد أكبر يوجب ان نمنح أولوية للقضايا الحياتية الضرورية التي تتعلق بالحضور الأليق بنا. نعم، لقد جربت في علاقاتي انني أجد من ينتقد العنصرية، ولكن من النادر ان أجد من يكون بريئا منها في كل أحواله.
وحول رؤيته لرياضة الفتيات قال: لقد طرحت مشروعا متكاملا لتوظيف مدارس البنات مساء كل يوم لمناشط ثقافية ورياضية، وليكن ذلك تحت إشراف تعليم البنات ووزارة الشؤون الإسلامية، وأي جهة رقابية، حيث يمارسن ألوانا من العمل البدني والفكري، والثقافي والفني، وهي فكرة لا تكلف الكثير ماديا، وذلك أفضل من أن يذهبن الى نواد أو أماكن بعيدة عن الرقابة، ولكم أتمنى أن يضع المسؤولون في وزارة التعليم هذه الفكرة أمام أعينهم.
وأوضح العودة خلال اللقاء ان أولاده مولعون بكرة القدم وحول انتماءاتهم الكروية قال في منزلي تشكيلة من الألوان بين الأصفر والأزرق وأحيانا الأبيض المدريدي او المقلم البرشلوني. لن تجد تعصبا، ولا حزنا يتصل بنتيجة مباراة.
وعن أهمية الرياضة بشكل عام قال: الذي يهمني هو الممارسة لأثرها النفسي والصحي، أما المتابعة والتشجيع فلا أعتقد ان الشباب بحاجة الى مزيد من التحفيز، هم بحاجة الى الاعتدال في المتابعة والتشجيع، ولا بأس بإظهار الفرح، لكن ما يحصل عقب بعض المباريات خاصة النهائية او الدولية يدعو للاستغراب، وخلال حديثه قال العودة في عيد ميلاد ابني سأقدم له مجموعة من القصص الجميلة المصورة.