أخيرا انتهى مطاف مجلة «تايم» الأميركية على مارك زاكربيرغ، مؤسس «فيس بوك»، باعتباره شخصية العام 2010. لكن صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية تمضي الى أبعد من هذا وتتوقع له أن يُختار «شخصية العقد الجديد» رغم أنه انقضت سنة واحدة فقط من هذا العقد.
وتبعا للصحيفة فإن قفزة زاكربيرغ الى سماء الشهرة الكونية لم تتأت من تبرعه بـ 100 مليون دولار ـ وهي قطرة من محيط ثروته ـ للنظام التعليمي في نيوجيرسي، أو من مسلسل تعاسته المدرسي الذي صنعت منه هوليوود فيلما مدوي النجاح، أو حتى من النمو الصاعق لـ «فيس بوك» نفسه بالنظر الى أن عدد زبائنه ارتفع من 500 مليون في يوليو الماضي الى 600 مليون الآن، أي مليون وجه جديد في غضون 5 أشهر.
السبب الحقيقي هو أن زاكربيرغ (26 عاما فقط) لا يستضيف مئات الملايين على موقعه، وإنما يقدم لهم «شبكة عنكبوتية عالمية» مستقلة خاصة بهم. وهذا عالم يعج بكل شيء يمكن لرواده ان يحتاجوا اليه: الألعاب، والكتب، ومواقع نجوم الفن والرياضة. وحتى التبضع.. بعبارة أخرى فهو مكتف ذاتيا.
والعام الحالي وحده دشن فيس بوك «أمكنة» وهو برمجية تسمح للشخص باقتسام موقعه مع غيره عير الهاتف الجوال. وأطلق «أسئلة» الذي يأتي لك بالأجوبة على ما يحيرك من أصدقائك وأصدقائهم. وأضف أيضا «رسائل» الذي يأتي لك بالرسائل على اختلاف أشكالها الى بريدك الداخلي في صفحتك. وبقول آخر فإن بوسع «فيس بوك» الآن أن يغنيك عن صندوق بريدك الإلكتروني المعتاد.
وبينما يظل «غوغل» وجهة اولئك الذين يعرفون ما يريدون بالضبط، تولى فيس بوك بعنايته اولئك الباحثين عن سبل تمضية الوقت في البحث بمعدل مذهل يبلغ 700 مليار دقيقة في الشهر. لكن هناك فرقا مهما وهو ان «غوغل» يريد للإنترنت أن يكون مفتوحا على مصراعيه بحيث تغطي بحوثه كل المعلومات المتاحة في العالم.