مع التطور في علوم الطقس والأبحاث المصاحبة لدراسات المناخ الجوي والتغيرات المحيطة بغلاف الجو، بدأ الاهتمام بدراســـة تكــوينات السحب من قبل مجمـــوعة من علـــماء الأرصاد الجوية حول العـــالـــم وظــــهرت مؤخرا شركات تقوم على توظيف طائراتها ومعداتها التقنية لاستمطار السحب.
وقد أدت العديد من تجارب الاستمطار (cloud seeding) الى نتائج جيدة وهي ثمرة لدراسات طبقات الجو وما يصاحبها من تغيرات ومعادلات فيزيائية بدءا من ذرات الندى وانتهاء الى تكوينات السحب واستمطارها.
تقوم هذه الدراسات على تطوير وحث التغيرات الجوية للاستفادة القصوى منها.
بدأت تجارب استمطار السحب والحث على تحويل تكوينات الضباب الى سحب بين 1950 و 1960 في بريطانيا ولم تكن تلك التجارب حاسمة للاستفادة منها نظرا لضعف التقنيات المتوافرة والرادارات وقـــلة المعــلومات المتوافرة من الأقمار الاصطناعية في ذلك الوقت.
وكانت أكبر تلك التجارب والدراسات في العام 1953 قامت بها جامعة لندن من مطار كرانفيلد.
وفي العـــقدين الماضـــيين بدأت تلك التجارب والدراســـات تؤتي نتائج جيدة، حــيث قامــــت العــــديــد من الشركـــات في الولايـــات المتحــ دة بتطوير عدد من التقـــنيات لحث السحب على الاستمطار وتم بعضها فوق المكسيك وتايلند والمغرب والسعودية.
ومنذ نشأة الاهتمام بتكوينات السحب أجريت هذه التجارب في العديد من دول العالم من بينها: اميركا، بريطانيا، المكسيك، روسيا، إسرائيل، الصين، الأرجنتين، المغرب، تايلند، الإمارات العربية، المملكة العربية السعودية.