يلقي الشاعر والمترجم الإيراني موسى بيدج أضواء على رحلة إيرانيين قاما برحلات حول العالم منذ منتصف الخمسينيات على دراجتين ناريتين وقدما وصفا لبعض المناطق منها الجزيرة العربية وكانا يعيشان على اصطياد الأفاعي وبيع سمومها للمختبرات الصحية.
وكان الأخوان عيسى وعبدالله اميدوار يجوبان العالم بين عامي 1954 و1964 مدفوعين برغبة في التعرف إلى الشعوب المختلفة في أكثر من 90 دولة ولم يباليا بما تعرضا له من مشكلات بسبب عوامل طبيعية أو توترات سياسية إذ اعتقلا من قبل الثوار الجزائريين خلال حرب التحرير (1954 ـ 1962) حيث ظنوهما من «الغزاة» الفرنسيين.
ويقول بيدج في بحث عنوانه «حول العالم على دراجة نارية في عقد كامل» إن رحلة الأخوين اميدوار بدأت من شرق إيران إلى أفغانستان وباكستان والهند واستراليا ثم عادا إلى فيتنام وكوريا والصين واليابان ومنها اتجها إلى الأميركيتين والقطبين الشمالي والجنوبي ثم ارتحلا إلى بلدان أوروبية في طريق العودة إلى إيران. ويضيف أنهما جمعا «ثروة ثقافية هائلة... وحكايات غريبة» وكميات من المنتجات المحلية وصورا وأفلاما وثائقية نادرة وذكريات جميلة وأليمة عن فيضانات وعواصف وطقوس اجتماعية ودينية وقومية فضلا عن لقاءات مع رؤساء ومثقفين إضافة إلى «بسطاء لا يعلمون أبعد من تخوم قبيلتهم شيئا».