أضاع المواطن البحريني سيد عبدالله كاظم 18 عاما من عمره في انتظار الحصول على منزل. وحالته ليست استثنائية لكنها القاعدة في البحرين الآن.
فسيد واحد من بين ما يزيد على 50 ألف بحريني ينتظرون الحصول على مسكن من الحكومة لأنه ليس بوسعهم شراء أرض أو منازل مبنية بأنفسهم. ويقدر عدد البحرينيين بنحو 600 ألف نسمة.
وقال سيد عبدالله كاظم لتلفزيون رويترز «قدمت طلبا في الاسكان سنة 1992. وانتظرت كل هذه المدة في بيت عمي (حماي) حتى جاء دوري في طلب الإسكان واتصلوا في (بي) وذهبت للحصول على مفاتيح المنزل منذ شهر أغسطس الماضي». وذهب أدراج الرياح أي أمل لشخص مثل سيد في شراء قطعة أرض بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار خلال السنوات الخمس المنصرمة والتي شهدت طفرة في أسعار العقارات لم يوقفها سوى الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وبعد أزمة الديون أصبح من العسير كذلك الحصول على قرض لشراء مسكن.
وحتى في فترة الطفرة حين كان الانفاق على أشده في منطقة الخليج مدعوما بارتفاع أسعار النفط كان أصحاب شركات البناء البحرينية يركزون على بناء المساكن الفاخرة على الشواطئ والتي تحقق لهم أرباحا أفضل.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت الضغوط على الميزانية الحكومية في مملكة البحرين صاحبة أصغر اقتصادي في منطقة الخليج لاسيما مع صعود اجمالي سكانها الى أكثر من مليون نسمة نظرا لتزايد عدد السكان المحليين وتدفق العمالة الاجنبية عليها. وقال عضو في مجلس النواب البحريني يدعى عدنان محمد المالكي لتلفزيون رويترز «توجد لدينا مشكلة بالنسبة للإسكان وهو ملف ثقيل. ومنذ عام 2002 وحتى الآن تحرك هذا الملف بشكل جزئي». ويعتبر كثير من البحرينيين الشيعة الذين يمثلون أغلبية السكان ان مشكلة الاسكان مجرد سبب إضافي للخلاف مع الادارة السنية التي تتولى حكم البلاد.