للسنة الرابعة على التوالي تحتفي امارة ابوظبي بالشعر الفصيح من خلال برنامج «أمير الشعراء» الأضخم من نوعه في العالم، وهو سيتوج فائزا من بين 7 آلاف شخص ترشحوا هذه السنة عاكسا مكانة قوية مازال الشعر يتمتع بها في العالم العربي.
وحصل البرنامج على نسبة مشاهدة بلغت 40 مليون شخص في الحلقة الاخيرة من الموسم الماضي في صيف 2009 بحسب هيئة ابوظبي للثقافة والتراث الذي تنظمه، وسينطلق موسمه الرابع مساء الاربعاء على مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الاماراتية وتنقل حلقاته الأسبوعية العشر قناة ابوظبي الاولى.
وبحسب الهيئة التي تدير مروحة واسعة من المشاريع الثقافية في ابوظبي، فإن الشعر له مكانة خاصة في المنطقة العربية وهو ما يزال من الانتاجات الإنسانية الحية في المجتمع، ودلالة على ذلك، ترشح 7 آلاف شخص للمشاركة في المسابقة هذه السنة.
وتمت تصفية المرشحين خلال عدة مراحل ليصل عددهم النهائي الى عشرين.
وكان لافتا اشتراك شعراء يكتبون بالعربية لكنهم ليسوا عربا، بما في ذلك من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
وقال المدير العام للهيئة محمد خلف المزروعي في كلمة بمناسبة انطلاق الموسم الرابع ان «امير الشعراء» نجح في تسويق المنتج الابداعي الشعري العربي من خلال رؤية اعلامية استقطبت اهتمام المشاهد.
وليس هناك اي برنامج شعري في العالم يستقطب 40 مليون مشاهد.
وبنى «امير الشعراء» نجاحه على نجاح برنامجه التوأم «شاعر المليون» المخصص للشعر النبطي، اي الشعر العامي التقليدي في منطقة الخليج، وهو البرنامج الأكثر شعبية بين الخليجيين.
واستقطب «شاعر المليون» اكثر من 18 مليون مشاهد في منطقة الخليج التي يقطنها حوالي 36 مليون نسمة بينهم حوالي 24 مليون مواطن.
وحاولت هيئة ابوظبي للثقافة والتراث الانطلاق من النطاق الخليجي الى النطاق العربي الأوسع مع «أمير الشعراء».
ويعتمد البرنامج الشعري نظاما مختلطا من التقييم يمزج بين تحكيم لجنة الحكم والتصويت الشعبي العام.
وتتألف لجنة التحكيم من علي بن تميم (الامارات) وصلاح فضل (مصر) وعبدالملك مرتاض (الجزائر).
وقال سلطان العميمي مدير اكاديمية الشعر المنبثقة عن هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان البرنامج ليس فيه خطوط حمر «غير ألا يتحول الى منبر لشتم الآخرين».
وبحسب العميمي، يشجع البرنامج المشاركين على الابتكار والتجديد في المواضيع الشعرية «لكن لا اعتقد ان هناك اي موضوع لم يتطرق اليه المشاركون» على حد قوله.