ما الذي يجمع كوميديان باكستاني والبرقع واغنية «المرأة الجميلة» للفنان روي روبنسون في مكان او زمان واحد.
القصة، التي نشرتها صحيفة الديلي تليغراف البريطانية، هي ان هذا الكوميديان الباكستاني جمع حوله الكثير من الجدل والآراء المتناقضة، بل والكره والسخط من مواطنيه لأنه حور أغنية «المرأة الجميلة» او الى المرأة المبرقعة، من باب النكتة.
لكن الكوميديان الباكستاني لم يتوقع انه بسبب هذا التحوير الفكاهي تحول الى شخصية مكروهة في بلاده، كما صعد الى شهرة جاءته بمصادفة خالصة عبر الانترنت.
هذا الكوميديان، واسمه سعد هارون، اتهم بالسخرية من القيم الإسلامية، بل ان بعض المدونين الاسلاميين في الانترنت طالبوا برجمه حتى الموت.
هذا المرفه الباكستاني استخدم مصطلحات لغوية محورة لكنها منسجمة مع سياقات كلمات الأغنية الأصلية، مثل «النينجا الجذابة» و«الجائزة الغامضة» المختفية وراء النقاب.
شريط الفيديو الذي ظهر فيه هارون وهو يتلاعب بنكاته تلك اثار غضبا واسعا في باكستان، المهد الأصلي لحركة طالبان ، حيث التيار الإسلامي المحافظ يتمتع بنفوذ واسع وسلطة كبيرة.
واحد التعليقات المتشددة التي ظهرت في موقع يوتيوب حول شريط فيديو سعد هارون يقول: «لابد ان تموت رجما يا هارون، الى جهنم يا هارون».
كما يمكن قراءة تعليقات أخرى تنتقد هارون لأنه أعطى الغرب مادة للضحك والسخرية من الإسلام، حسب رأيهم، الى جانب بعض التهديدات التي قيل انها أرسلت اليه عبر البريد الالكتروني.
ويدافع هارون عن نفسه بالقول انه، ببساطة، أراد إضحاك الناس والترفيه عنهم لا أكثر، ويضيف: «لا اعلم ان كنت شجاعا ام لا.. انا كوميديان، ومهمتي إضحاك الناس وإسعادهم».
إلا ان هارون لم يتردد في التعبير عن سعادته لحصوله على الكثير من التعليقات المؤيدة، وهو سعيد أيضا لأنه أسهم في فتح باب الجدل حول النقاب في المجتمع الإسلامي.