قامت إدارة فندق قصر الإمارات في أبوظبي بتقديم اعتذار رسمي بعد إعلانها إنفاق 11 مليون دولار من أجل عمل وتزيين شجرة عيد الميلاد والمعروفة باسم شجرة الكريسماس، ولكنها حملت إدارة محل المجوهرات الخاص بالفندق مسؤولية ما حدث لأنها هي من قامت بتزيينها بهذا الشكل المترف موضحة ان الفندق لم يكن الا مكانا لعرض تلك الشجرة لا اقل ولا اكثر، ومدعية ان الهدف منها الترفيه عن السياح الأجانب والبعيدين عن بلادهم وان تلك المناسبة تعد أهم حدث لهم.
وكان اعلان قصر الإمارات الذي يعد من أفخم وأرقى فنادق العالم إنفاق ذلك المبلغ الضخم على شجرة عيد الميلاد التي تعتبر الاغلى في العالم قد اثار موجة استياءات وانتقادات عارمة في مختلف الاصعدة محليا واقليميا ودوليا، حيث اشارت الانتقادات الى ان تلك الشجرة لا تتماشى مع تقاليدنا العربية والاسلامية اولا كما ان انفاق هذا المبلغ الضخم كان يمكن ان يوظف لخدمة الفقراء والمساكين او التبرع به لمؤسسات خيرية او صحية بدلا من ترصيع شجرة كريسماس بقطع من الذهب والمجوهرات والألماس وبعض الاحجار الكريمة.
وقد تم رفع الستار عن تلك الشجرة يوم الاربعاء الماضي. وذلك وسط حضور بعض رجال الاعمال ومرتادي فندق الخمس نجوم والذي عرف عنه بأنه أول فندق في العالم يملك ماكينة تخرج قطعة ذهبية خاصة بالفندق بالإضافة الى برنامج لمدة اسبوع قيمته مليون دولار يتضمن طائرة خاصة تزور بها دول الشرق الأوسط. وهي تعد «أغلى» شجرة ميلاد في العالم حيث فاقت قيمة زينتها 11 مليون دولار أميركي.